شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    الدعم السريع يضع يده على مناجم الذهب بالمثلث الحدودي ويطرد المعدّنين الأهليين    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي: المدن التي تبنى على الإيمان لا تموت    بالصورة.. "حنو الأب وصلابة الجندي".. الفنان جمال فرفور يعلق على اللقطة المؤثرة لقائد الجيش "البرهان" مع سيدة نزحت من دارفور للولاية الشمالية    بالصورة.. "حنو الأب وصلابة الجندي".. الفنان جمال فرفور يعلق على اللقطة المؤثرة لقائد الجيش "البرهان" مع سيدة نزحت من دارفور للولاية الشمالية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    القادسية تستضيف الامير دنقلا في التاهيلي    تقارير تتحدّث عن قصف مواقع عسكرية في السودان    بمقاطعة شهيرة جنوب السودان..اعتقال جندي بجهاز الأمن بعد حادثة"الفيديو"    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالفيديو.. عودة تجار ملابس "القوقو" لمباشرة البيع بمنطقة شرق النيل بالخرطوم وشعارهم (البيع أبو الرخاء والجرد)    ((سانت لوبوبو الحلقة الأضعف))    مانشستر يونايتد يتعادل مع توتنهام    شاهد بالفيديو.. مودل مصرية حسناء ترقص بأزياء "الجرتق" على طريقة العروس السودانية وتثير تفاعلا واسعا على مواقع التواصل    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    شاهد بالفيديو.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (عندما كنت مع الدعامة لم ننسحب من أم درمان بل عردنا وأطلقنا ساقنا للريح مخلفين خلفنا الغبار وأكثر ما يرعب المليشيا هذه القوة المساندة للجيش "….")    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بالصور.. أشهرهم سميرة دنيا ومطربة مثيرة للجدل.. 3 فنانات سودانيات يحملن نفس الإسم "فاطمة إبراهيم"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شمس تقطع الشك باليقين : أنا سعودية الأصل... كويتية المنشأ
نشر في الراكوبة يوم 10 - 05 - 2012

قررت الفنانة شمس أن تغلق باب الجدل الدائر حول جنسيتها الأصلية نهائياً، فأعلنت عبر «الراي» أنها سعودية الأصل ولا يمكن أن تنسى أنها «كويتية المنشأ» فهي عاشت على أرضها قصة حب قبل أن يتوارى حبيبها «الكويتي» عن ناظريها.
شمس - التي حلت ضيفة على ديوانية «الراي» حيث انهالت الاتصالات الهاتفية من معجبيها - كشفت لجمهورها أنها لم تشعر بالسعادة إلا في مرحلتين من حياتها فقط، أما الصدمات فهي كثيرة. وردت على منتقدي أعمالها الغنائية بأنها لا تقدم أعمالاً سطحية، بل تعتمد اللون الساخر فيها.
وتفخر شمس بأنها صدّرت الأغنية العراقية، وتنظر اليوم إلى الأغنية الكويتية هدفاً مفبلا، بدليل أنها ركزت في ألبومها الجديد على الأسماء الكويتية من شعراء وملحنين لنقل الأغنية المحلية من خلال موسيقى عالمية، مؤكدة أنها لا تفرض على شعراء الأغنية الأفكار بل تقترح عليهم بعضها. وتعتبر أن دراستها للأوبرا أبعدتها عن سوق الكاسيت لفترة، مشيرة إلى أن هناك مطربين يغنون منذ ثلاثين سنة بالأسلوب نفسه وبطبقة الصوت نفسها ويفتقدون جانب التثقيف. ورأت أن غالبية برامج الهواة مظلومة تسويقياً وأكاديمياً وتظلم الموهبة. كما تطرقت خلال الحوار إلى أصداء أغنية «أهلا بوش» والتشجيع الذي لاقته من الغرب، وعن إجرائها بعض «الرتوش» التجميلية... وإليكم التفاصيل:
في البداية نبارك لكِ طرح الألبوم الجديد بعد سنوات عدة من التوقف، ونود أن نتعرف على كيفية تحضير هذا العمل واختيار ما جاء فيه من أغان؟
- بالنسبة إلى الألبوم لم يتم التحضير له بطريقة معينة ولم يكن هناك ترتيب معيّن، بدليل أنني نفذت أربعين أغنية واخترت منها 18 أغنية فقط وحرصت على أن تكون منوعة موسيقياً بالأفكار والألوان ومن سمع «السي دي» سيعي أن كل أغنية ليس لها أخت. وقد يقال إن العدد مبالغ فيه، لكن غيابي لسنوات مبرر كاف للتوجه إلى إنتاج هذا الكم من الأعمال. أيضاً ركزت على الأسماء الكويتية من شعراء وملحنين لنقل الأغنية المحلية من خلال موسيقى عالمية وهذا للأمانة كان همي الأول.
في الألبوم الجديد نجد نصيب الأسد للشاعر سعد المسلم بسبع أغنيات... فما الذي يميز سعد عن غيره من الشعراء؟
- سعد من الشعراء الذين اتخذوا أسلوباً مغايراً عن الشعراء الآخرين، وهو يمتلك أفكاراً تناسبني كفنانة، خصوصاً أن كتاباته جريئة وتحتاج إلى من يوصلها إلى الناس أيضاً بأسلوب غير تقليدي. كما يستسقي هذه الأفكار من الواقع وليس للخيال موقع في تعاوناتنا مع بعض.
وماذا عن الشعراء الآخرين... هل تملين عليهم أفكاراً تودين ترجمتها من خلال الأغنية؟
- ليس من طبعي أن أفرض على الشعراء الأفكار، إنما أقترح عليهم بعض المواقف التي قد مررت بها أو مر بها من حولي، ولذلك كان لي تصريح سابق قلت فيه «كل أغنياتي تحكي قصة حياتي» والغرض من ذلك هو معايشة العمل بتفاصيله وبتجرد من أي تمثيل سواء في الأداء الصوتي أم التمثيلي في الكليب.
ألا ترين أنها أنانية منكِ لإبراز ما تمرين به من مواقف حياتية في أغانيك قد لا تمت إلى الآخرين بصلة؟
- لست أنانية... فهناك الكثير من الأغاني كانت تمثل حالات لناس أعرفهم، فمثلاً أغنية «سمعنا» من ألبومي قبل الأخير كانت تتحدث عن إحدى صديقاتي التي أحبت إنساناً واكتشفت فجأة أنه ارتبط بامرأة أخرى، فما كان منها إلا أن ذهبت إلى زوجته وصارحتها بحبها لزوجها وهذه قمة الجرأة التي تجدها في أعمالي، وصدقني أي أغنية كانت مبنية على قصة واقعية ستجدها تؤثر بالناس مباشرة وهذا ما أسعى إليه. حتى وقوف الفنان على أي مسرح يجب أن يستحضر هذه المواقف ليجسدها أمام الجمهور لتكون هناك مصداقية في توصيل الإحساس.
أغنية «تهديد» وما صاحبها من تبعات سواء إشاعات أم إساءات طالت الفنانة شمس وكاتب الاغنية وملحنها... يقال إنها مفتعلة حتى يتم تسليط الضوء على الألبوم قبل طرحه في الأسواق؟
- لا، لا... أنا أرقى بكثير من ذلك لكي أتخذ مثل هذه الوسائل لترويج أعمالي وما تم تحريفه في أغنية «تهديد» بكلمات قذرة «واللي خلقني لم أسمعها قط في بيتنا»، فهناك فرق بين أن يكون الإنسان جريئاً أو «كلاس»، وليس كما يفسره البعض بالرخص. ولو أنني أبحث عن الأضواء والتسويق، لوجدتني أكثف ظهوري الإعلامي في التلفزيون والإذاعات وألبّي جميع الدعوات الإعلامية التي تأتيني بالعشرات في الأسبوع الواحد. «ويا رب الإنسان اللي قام بهذا الفعل وتشويه الأغنية وتشويه سمعتي إني أشوف فيه يوم والله بياخذ حقي».
وما سبب توقفك عن إصدار الألبومات الغنائية كل هذه السنوات؟
- التوقف كان بسبب دراستي للأوبرا وعلم الأصوات والتردد الخاص بين الفنان والمتلقي في باريس، وحالياً أحضّر للماستر عن الموسيقى العربية كما درست كيفية التسويق لنفسي كفنانة.
هل يعني ذلك أنك لست بحاجة إلى من يدير أعمالك مستقبلاً؟
- مدير الأعمال شيء وإدارة النجم شيء آخر، وما نشاهده الآن في الوطن العربي لعمل بعض مديري الأعمال للفنانين هو فهم خاطئ للإدارة الصحيحة... وهو علم يدرّس في الغرب ويجب على من يريد التخصص في هذا المجال أن يتعلم الموسيقى ويعرف حيثيات العمل الفني في حين نجد إدارة الأعمال لدينا وظيفة تكميلية هامشية، الغرض منها البهرجة فقط.
هل من الضروري أن يكون الفنان مثقفاً موسيقياً؟
- أكيد... فالموهبة أمر أساسي، ومن ثم تحتاج إلى تنمية وصقل من خلال الاطلاع والدراسة إن أمكن، لكن علينا أن نعرف أن استمرارية نجاح الفنان محكومة بثقافته الفنية، ويمكن أن توافقني الرأي إن قلت لك إن هناك مطربين خليجيين وعرب يغنون منذ ثلاثين سنة بالأسلوب نفسه وبطبقة الصوت نفسها ولم يطرأ عليهم أي تغيير لعدم توفر جانب التثقيف.
وهل أنت بعيدة عن هذه المجموعة التي تتحدثين عنها؟
- طبعاً لا.لأنني لا أحب الكثرة في طرح الأعمال، ولذلك تجدني حذرة في فترة التحضير والاختيار للأغنيات ولا أكرر نفسي أبداً.
هناك من يتهمك بسطحية ما تقدمين من أعمال غنائية ليس لها أي عمق... فما تعليقك؟
- سمعنا عادل إمام حين قال في فيلم «مرجان أحمد مرجان» الحلزونة يمّه الحلزونة... (تضحك)... أعمالي ليست سطحية وإنما أنا أقدم لوناً ساخراً حاله حال المسرحيات التي تستعرض القضايا بطريقة فكاهية لإيصالها إلى المسؤولين، وهذا دوري في الأغنية، لكن المشكلة التي أواجهها في نظرة البعض إلى الجانب الضيق في أمور قد يرونها سلبية، في المقابل تجدهم يحجبون الجانب المشرق. فمثلاً عندما قدمت أغنية «أهلا بوش» في الوقت الذي كان فيه العالم يهاب أميركا، وجدت التشجيع من الغرب وبعض جمعيات النفع العام هناك. وعلى النقيض تماماً وجدت من يقذفني في الوطن العربي، وهذا الفرق عندما تقدم عملاً لأناس مفكّرين يؤمنون بالرأي والرأي الآخر.
أيضاً واجهتِ انتقادات على أغنية «إشطح» وأخرى أشيد بها؟
- فكرة الأغنية تتحدث عن المرأة التي تغار على زوجها، خصوصاً أن «الرجال اللي عندنا يبصبصون على الرايحه والجايه».
وأغنية «حب ناقص» التي أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام الإعلامي في بثها وعرض الكليب الخاص بها؟
- هذه الأغنية تحمل رسالة أتمنى أن تكون قد وصلت إلى جميع الناس، فحاولت من خلالها كشف فئة تحلّل وتحرّم وتدعي الإسلام والاهتمام بالدين والتعصب الظاهري لمحاربة بعض المحرمات في النهار، بينما تجدهم في الليل يقومون بكل هذه المحرمات.
أين شاهدتِ هذه الفئة؟
- أنا أعيش في أوروبا، وهذه الأشكال قد أشاهدها في المطاعم أو في بعض الحفلات الخاصة التي أحييها هناك. وللأسف، نراهم يأخذون دور الرقيب وهم في الحقيقة شياطين، وهذا ما أوضحته في الكليب.
في لقاءاتك التلفزيونية السابقة وجدناكِ شخصية انفعالية ترفض الانتقاد، ودائماً تردين على خصومك بالأسلوب نفسه، بينما نلاحظ أنك الآن شخصية مسالمة مغايرة تماماً عن السابق... فما الذي حدث؟
- ببساطة لأنني عشت في أوروبا لسنوات فاكتسبت منهم برودة الأعصاب ووجدت نفسي طبيعية جداً.
كل فنان ممكن أن يمر في فترات إحباط في مسيرته الفنية، فكيف تصفين مثل هذه الفترات؟
- الإحباط قد يكون دافعاً أحياناً، لكن في فترة معينة تخلى عني البعض لأسباب أهمها فك ارتباطي مع إحدى الشركات ومثل ما يقول المثل «إذا طاح الجمل اكثرت سكاكينه».
وهل لنا أن نعرفهم؟
- ليس من صفاتي الجبن لكي أتحدث عن الآخرين في غيابهم، ولذلك أفضّل مواجهتهم. ولكي تعرف أنني لا أبحث عن الإثارة، عادوا ليتعاونوا معي من جديد ومنهم معي في ألبومي الأخير، ونحن كبشر يجب أن نتعلم ونتقبل الآخرين في جميع التحولات التي قد تحدث في حياتهم.
هل كانت غالبية مراحل حياتك سعيدة؟
- لم أشعر بالسعادة إلا في مرحلتين من حياتي.
والصدمات؟
- بالطبع كثيرة... لدرجة «أن عاشر شخص ممكن ألتقيه إذا ما صار سيئ خلال فترة بسيطة ممكن أستغرب الوضع»، بسبب أنني تعودت بعض المتقلبين في تعاملهم.
إلى أي مدى تعتبرين الحفلات الخاصة عنصراً مهماً؟
- الحفلات الخاصة بالنسبة إليّ مهمة للغاية لسبب أنني أجد نفسي المتحكم الرئيسي، إضافة إلى إحساسك باهتمام الناس الذين أتوا ليسمعوك.
قبل أيام كان لك حفل خاص في الكويت، فكيف وجدت تفاعل الناس؟
- بصراحة استقبلوني بطريقة رائعة أبكتني.
نشاهد حالياً ظاهرة الطائرات الخاصة لبعض الفنانين في الخليج... فهل تسعين إلى امتلاك طائرة قريباً؟
- «بقول شي وأتمنى ألا يزعل مني أحد»: إذا لم تضف إليك ثقافتك وشخصيتك وطيبتك وأخلاقك وتربيتك، فإن الطائرة وصاروخ الفضاء لن يضيفا شيئاً والحال ذاتها بالنسبة إلى الأزياء والمجوهرات وغيرها من الأمور الزائلة.
ماذا يمكن أن نطلق على الفنانين أو الفنانات الذين يتحدثون دائماً عن ثرواتهم وأمورهم الشخصية؟
- للأسف كل منا يبحث عن نواقصه وهؤلاء محدثو نعمة.
ما رأيك بالبرامج التي تهتم بالمواهب الغنائية في الوطن العربي؟
- في الغرب لا يمكن للطالب في جميع مراحل الدراسة أن يعبر إلى مرحلة أخرى إلا بعد أن ينجح في مادة الموسيقى. ولذلك تجد هناك ثقافة موسيقية عالية لدى الجميع من دون استثناء، وغالبية البيوت لا تخلو من آلة موسيقية مثل البيانو أو الغيتار أو غيرهما والجمهور بأكمله أكاديمي، فما بالك ما شهادة النجم الذي يكون ضمن لجنة تحكيم يهتم وينتج المواهب الغنائية؟
لذلك فإن غالبية البرامج التي نشاهدها هي مظلومة تسويقياً وأكاديميا، وبالنهاية تظلم الموهبة التي يجب أن تقدم بعد أن تصقل، ففي السابق كنا نسمع أن عمالقة الفن العربي أمثال أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وسواهما يمرون على أكثر من لجنة وبعد أن يجدوا الموهبة مهيأة يظهرونها أولاً عبر أثير الاذاعات كمرحلة صقل ومن ثم يقدمون في التلفزيون والسينما والحفلات أما ما نراه الآن عبثا.
معظم المغنين في السنوات الأخيرة يخضعون لطلبات بعض التجار الذين يمارسون الفن من خلال الشعر أو التلحين، ويدفعون لهم مبالغ طائلة في سبيل إبراز اسم هذا التاجر أو صاحب مقام معين، فهل توافقين على غناء عمل لو كان العرض مغرياً؟
- قطعا سأرفض لأنني لا أبحث عن المادة بقدر بحثي عن القيمة الفنية، وهذا ما حدث حين عرض علي أحد كتاب الكلمة المميزين في الخليج - اسمه فقط «يجيب حالة أغماء» حين نسمعه - أغنية جميلة بمعناها ومضمونها لكني اعتذرت منه و بلباقة لأنها لا تناسب الأسلوب الذي أغنيه.
علاقة البشرية بالحب علاقة فطرية لا مفر منها... فمتى مررت بهذه الحالة ولماذا لم تتوج هذه العلاقة بنهاية سعيدة؟
- الإنسان الذي يعيش من غير حب «دخيل» على البشرية، وأنا عشقت شخصاً من الصعب أن أعشق أحداً مثله، ولكن للأسف اختفى فجأة ومن غير سابق إنذار.
هل هو خليجي؟
- نعم، كويتي، ومن الصعب تواجدي في الكويت من غيره أو أن أتجول في الشوارع دون أن تمر ذكراه عليّ إلى درجة أنني لا أستطيع حبس دموعي لأن نوع الحب الذي كنت أسعى له لم أجده إلا مع هذا الانسان عندما ترجم الحب إلى اهتمام غير عادي، إضافة الى أنه قام بأدوار عدة في نفس الوقت فتجده الأب والأخ والصديق والحبيب، ومنذ ست سنوات توارى عن رؤيتي لأسباب أجهلها حتى اللحظة.
وبعد هذه التجربة هل أهتزت ثقتك بالرجال؟
- (تضحك) ما تشوف «أشطح» واللي أسويه من أجل النسيان.
وماذا عن ما تم تداوله عن زواجك من رجل خليجي ثري في الفترة الأخيرة؟
- اعتدت على مثل هذه القصص اليومية والاشاعات، وأصبح أمراً عادياً أن يزوجوك ويطلقوك وأنت جالس في بيتك، وللأمانة فإن العرسان يتقدمون لي أسبوعيا لكن «ماكو نصيب».
وما المشكلة التي اكتشفتيها متأخرة؟
- أنني لا أشبه بيئتي.
الفنانة الخليجية متهمة بعدم اهتمامها بصورتها مقارنة بمطربات لبنان ومصر والمغرب العربي؟
- اهتمامنا بصورتنا موجود فينا منذ مرحلة الطفولة إضافة الى مواكبة الموضة، وبالعكس هناك فنانات خليجيات جميلات يهتممن بأنفسهن، وتبقى العملية مسألة أذواق ومدى تقبل الآخر من شخص إلى آخر.
بصراحة كم عدد العمليات التي أجريتيها لتظهري بهذا اللوك؟
- كذلك هناك ثقافة خاطئة بخصوص عمليات التجميل، فهي لا يمكن أن تصنع الشخصية، وأنا لم أخضع لأي عملية سوا بعض الرتوش لأنفي ووقتها أمي ضربتني بمئة «جزمة».
معظم ردودك تحوي مصطلحات إنكليزية وفرنسية، فهل سنكون على موعد مع عمل غربي صرف؟
- للمرة الأولى أصرح عن أغنية ستكون باللغة الإنكليزية قريباً، وسأتعاون من خلالها مع ملحن فرنسي معروف، لكن بعد أن أشبع رغبتي في الأغنية الخليجية.
نفتقر حاليا الى بعض الأصوات الموصلة للاحساس في الخليج...توافقيني الرأي؟
- أختلف معك، يجب أن تستثني من القائمة الفنان عبد الكريم عبد القادر وفنان العرب محمد عبده والراحل طلال مداح، كما لا ننسى الفنانة نوال البحرينية هند.
في الآونة الاخيرة نجد هناك فراقاً فنياً واضحاً بين فناني الخليج وفناني الوطن العربي، فكيف علاقاتك مع زملائك في الوسط؟
- نهائياً ليست لي علاقة مباشرة مع أحد لكن عندما أواجه أي فنان لا أتجاهله بل أقوم للسلام عليه والترحيب به، ومع ذلك اعتذرت أخيرا عن الكثير من المناسبات الفنية ما فسره البعض بأنني متعالية ومتكبرة، وأرى أن هناك أموراً أهم من تلك التجمعات مثل الاطلاع وتثقيف نفسي في العديد من المجالات.
ما سبب اهتمامك بغناء اللون العراقي في معظم أعمالك خصوصا ما نجح منها مثل اغاني «حب ناقص» و«أشطح»؟
- أنا صدرت الاغنية العراقية ولم أتبعها ولهذا أصبحت الرقم واحد في بغداد، أما في الفترة الحالية سيكون تركيزي على الأغنية الكويتية ووانتشارها بين الجمهور الكويتي.
تعرضت لكثير من الانتقادات على الكليبات التي قدمتها أخيرا... فما تأثيرها عليك وهل استفدتِ منها؟
- الخلل في تفكير الآخرين لما يشاهده في كليباتي فهناك من انتقد ثيابي القصيرة، فهل الفتاة الخليجية لا ترتدي مثل هذه الملابس؟
وما سبب ارتباط كليباتك بالمخرج جميل جميل المغازي؟
- لأننا نتناقش دائما لنصل إلى نتيجة واحدة، وكلانا لا يمارس دور المخرج أو الفنانة على الآخر كما يجمعنا التفاهم والمحبة.
عندما اقترح بعض النواب في مجلس الامة قانوناً للحشمة وجدناك تسخرين من هذا القانون بطريقتك الخاصة عبر حسابك على تويتر؟
- الحشمة عمرها ما كانت من خلال منظور واحد فكل منا له نظرة في هذا الموضوع، فمثلا عندي الحشمة بأن المرأة ما تأكل الرجل بعيونها، أو تطلق لسانها وبصوت عالٍ أمام الملأ.
وكيف ترين اهتماماتك السياسية مقارنة بمجالات أخرى؟
- عملت على تنمية الجانب السياسي لي في السنوات الاخيرة وتحديداً بعد أن أصبحت سفيرة لإحدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي التي تعنى بمزدوجي الجنسية وبمباركة من الحكومة الفرنسية.
كثير من فناني الخليج أصبحوا سفراء للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة، فمن خلال رؤيتك للعمل التطوعي للنجوم في أوروبا، كيف تصفي تجربة زملائك الخليجيين في هذا الجانب؟
- أصلاً فنانو العرب والخليج غير مصنفين نهائياً في تلك الجهات، بدليل أن بعض هذه المنظمات ليس لها فروع في الوطن العربي، فأنا مثلاً حاصلة على تصريحي من باريس، والوحيد المصنف من الوطن العربي من الممثلين هو السعودي حسن عسيري.
كونك سفيرة لمؤسسة عالمية تهتم بمزدوجي الجنسية، هل تؤيدين ازدواجية الجنسية في الخليج وتحديداً في الكويت؟
- من الأولى كسفيرة أن أطالب بالجنسية لمن يستحقها من الأخوة البدون وهذا هو عيبنا حين نغطي ما نريد ونفضح من نريد، وتسمية البدون بهذا الاسم أمر مهين للإنسانية، والبدون صفة يجب أن تطلق على من يفتقد الإحساس أو المصداقية أو الشعور بالآخرين، كما تعرضت لانتقادات لاذعة في المنظمة التي أنتمي لها لوجود مثل هذه القضايا في تلك الألفية، وهناك جانب آخر برز للتو وهو العنصرية في الطوائف والأديان وغيرها وهي من الأمور الدخيلة علينا كمجتمع كويتي خليجي.
كم تمتلكين من جوازات السفر؟
- كثيرة... فعندي مثلا جواز مكسيكي، وحالياً سأحصل على الجواز البريطاني.
وما جنسيتك الأصلية درءاً للإشاعات التي تطاردك من هنا وهناك؟
- أنا سعودية الجنسية وكويتية المنشأ ومن أم كويتية.
لديك وشم على شكل «دراغون» فلماذا اخترتيه بالذات؟
- اخترته لأنه مخلوق خيالي أما الاجنحة فهي تشير للحرية.
في الوقت الذي يتمنى الفنان الوقوف على خشبة مسرح أي مهرجان خليجي أو عربي، فإن شمس تعتذر عن الكل فما الأسباب؟
- لأن معظمها لا ينفذ بشكل يحاكي الأفكار التي في ذهني بعيداً عن «الكلاسيكية» التي نراها الآن، وبالإمكان أن يكتفي الجمهور بسماع CD وينتهي الأمر، وهذا كله على حساب الجمهور الخليجي والمستهلك الخليجي.
وماذا عن التمثيل؟
- لا يمكنك أن تتخيل عدد الأعمال التلفزيونية والسينمائية الناجحة التي عرضت عليّ، ومع ذلك رفضت إلى أن أجد ما يناسبني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.