قال مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع إن حركات دارفور المتمردة ليست لها قضية وإنما تنفذ أجندة أجنبية تخدم مخططات الصهيونية والدوائر الغربية، فيما امتدح موقف حزب الأمة القومي، وأعرب عن تقديره لمواقف الحزب وقيادته بزعامة الإمام الصادق المهدي حيال التحديات التي تجابه الوطن، ووصف مواقفه بالنبيلة والمشرفة. وقال نافع لدى مخاطبته عرس الشهيدين محمد الحبيب كمبو وحمدان خليل بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور أمس، قال إن قضية المتمردَيْن «عبد الواحد ومناوي» رفض الدين ورفض تحكيم الشريعة الإسلامية، مبيناً أن الإنقاذ جاءت لنصرة الدين وإشاعة قيم الإسلام السمحة. وأضاف:«الآن جدّت مستجدات بأن هزيمة هجليج الساحقة للحركة الشعبية جعلت أصدقاءها وعلى رأسهم الأمريكان وتحديدًا رايس التي أمرتهم وقالت لهم ما بتقدروا تحاربوا بالواضح كدا لأننا ما بنقدر نحميكم من العالم والرأي العالمي»، وأضاف: لأول مرة طوال تاريخها تدين أمريكا حركة تمرد. وأضاف «الجماعة ديل أملهم في النصر عسكرياً ضعيف جدًا بعدما شافوا الهبّة الأخيرة»، وقال «بعد أن فشلوا في القتال ذهب مندوب من وزارة الدفاع بالجنوب إلى إسرائيل ولحق به مسؤول كبير من وزارة الخارجية للترحيل الفوري لأبناء دارفور على وجه الخصوص إلى جوبا وإعطائهم جرعات تدريب من أجل إعادة مشروع السودان الجديد من دارفور مرة أخرى حتى ترفع الجنوب يدها عن القتال المباشر ويقاتل هؤلاء نيابة عنها».وأكد نافع أن الدولة ستظل وفية لعهد الشهداء والاهتمام بأسرهم وخلافتهم، مشيراً إلى قدرة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمجاهدين على تطهير كل شبر من أرض الوطن وتطهير كل الجيوش من المتآمرين والأعداء، مذكراً الحاضرين بمجاهدات القوات المسلحة وتضحياتها في معركة هجليج التي دخلتها عنوةً واقتداراً بعد دحرها الجيش الشعبي وعملاءه من فلول الحركات المسلحة بدارفور. وقال إن حركات دارفور المسلحة ليست لها قضية ترفع من أجلها السلاح، وإنما تحركها أجندة أجنبية تخدم مخططات الصهيونية والدوائر الغربية، داعياً أهل ولاية جنوب دارفور إلى الالتفاف حول قضايا الوطن، وذلك لمواجهة مخططات الأعداء التي تستهدف الأمن والاستقرار بدارفور. وقال نافع إن الشريط الحدودي لجنوب دارفور مع دولة الجنوب هو ضمن مخطط اللوبيات الصهيونية، وأكد أن القوات المسلحة لم تدخل كاودا بعد لأنها تريد أن تطهر عدداً من المناطق التي حولها تماماً. وفي ذات السياق قال نافع لدى مخاطبته لقاء الفعاليات السياسية بجنوب دارفور، إن حزب الأمة القومي استطاع أن يفصل بين معارضته للحكومة والوطن، مبيناً أن خروجه عن تحالف جوبا يعد دليلاً واضحاً على أنه لا يقبل التآمر مع المتآمرين. وأضاف أن حزب الأمة القومي «فرز عيشتو من تحالف الخيانة والتبعية». وأعلن نافع ترحيب حزبه بالمعارضة الوطنية التي يسلكها حزب الأمة في مسيرته السياسية. من جانبه حذّر وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود المواطنين والتجار من التعامل مع الأعداء بذهاب السلع والبضائع إلى هناك وأشار إلى القانون الذي صدر في هذا الجانب والذي تصل عقوبته للإعدام والمصادرة، وقال لن يكون هناك ما يسمى بطلاب حركات مناوي وعبد الواحد وخليل وغيرهم بجامعة نيالا بعد اليوم. ومن جانبه أعلن والي جنوب دارفور حماد إسماعيل التزام حكومته برعاية أسر الشهداء، مشيراً إلى أن ولايته لن تكون الثغرة التي ينفذ من خلالها الأعداء، مشيراً إلى مجاهدات أبناء الولاية في معارك قريضة وكفن دبي وأم دافوق، مبيناً أن من يحاربون في صفوف الحركات المسلحة ليسوا سوى نهابين وقطَّاع طرق. ومن جانبه أكد زكريا الحبو ممثل حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور وقوف حزبه إلى جانب القوات المسلحة في معركة الكرامة لصون تراب وسيادة البلاد، داعياً كل القوى السياسية لوحدة الصف وجمع الكلمة من أجل دعم ونصرة القضايا الوطنية، مشيراً إلى المواقف التي أعلنتها القوى السياسية إبَّان معركة هجليج. إلى ذلك تسلَّم نافع وثيقة عهد وميثاق من ممثلي القوى السياسية بولاية جنوب دارفور، أكدوا فيها وقفتهم الصلبة خلف القوات المسلحة لتحرير كل شبر دنسته أيدي الخونة والأعداء.