شن البرلمان هجوماً عنيفاً على سياسة رفع الدعم عن المحروقات وقطع بأن رفع الدعم لن يكون حلاً لمشكلة وإنما يقود لسخط المواطنين على الحكومة ويدفعهم للخروج إلى الشارع، وأقر في الوقت نفسه بوجود عيوب في سياسة تحرير سعر صرف الدولار لكنه رحب بها لأنها تقلل من الفجوة بين السعر الرسمي والموازي، وكشف النائب البرلماني الشيخ المك في تصريحات صحفية أمس بالبرلمان عن اتجاه البرلمان لوضع تصور للمساعدة في الخروج من المشكلات الاقتصادية التي تواجه البلاد إلى جانب إيجاد بدائل لرفع الدعم عن المحروقات وقال إن المجلس له رأي مخالف لوزارة المالية في أمر المحروقات، مشيراً إلى أن أي زيادة في أسعار الوقود ستضاعف الأسعار خمس مرات إلى جانب أنها ليست حلاً سياسياً، معتبراً الخطوة بمثابة الإحباط للشعب السوداني ولفت المك النظر إلى أن رفع الدعم عن البنزين سيزيد الصرف على العمليات العسكرية، لأن القوات المسلحة والشرطة والأمن تستهلك الوقود بكميات كبيرة، وأوضح أن البدائل لرفع الدعم تتمثل في زيادة القيمة المضافة إلى 15% وقال المك إن الانفاق الحكومي ما زال كبيراً في ظل ترهل الوزارات، مضيفاً أن تقرير المراجع العام كشف عن تقاضي دستوريين في بعض الولايات لمرتبات أكثر من المخصص إلى جانب أن هناك وزارات ووحدات حكومية ما زالت تقوم بتجنيب أكثر من (300 - 400) مليون جنيه في العام، وأبان المك أن سياسة تقويم الجنيه ستزيد من سعر الصرف للدولار الجمركي الأمر الذي يقود إلى ارتفاع الأسعار، بجانب أن ذلك يجعل بنك السودان يحارب السوق الأسود. آخر لحظة