حذر عالم نفس بريطاني من أن هناك جيلاً من الأطفال الصغار ينمو ويترعرع على إدمان الكمبيوتر والتلفزيون والهواتف الذكية، وهو إدمان يشبه من حيث التصنيف العلمي الإدمان على الكحول، كما جاء في جريدة "السفير" اللبنانية. وحذر الدكتور آريك سيغمان في محاضرة له أمام الكلية الملكية لطب الأطفال والمؤتمر السنوي لصحة الطفل، من أن أطفال اليوم عندما يبلغون السابعة من عمرهم يكونون قد قضوا سنة من تلك السنوات السبع من عمرهم أمام الشاشات الصغيرة للأجهزة الإلكترونية. وأضاف أن الآباء الذين يحدقون بهواتفهم الجوالة أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى طوال الوقت متهمون "بالإهمال"، ويقع عليهم ذنب إدمان أطفالهم على الشاشات الإلكترونية والتصاقهم بها طوال حياتهم. واستشهد سيغمان ببحوث طبية أجريت حديثاً بيّنت أن الجلوس أمام الشاشات لفترات طويلة يولّد مادة كيميائية تشبه تلك التي يولدها الإدمان على الكحول. ولفت سيغمان إلى أنه إذا كان الوالدان أو أحدهما يقضي ما معدله أربع ساعات أمام التلفاز، فإن احتمال أن يصاب الطفل بالإدمان على الشاشات يرتفع إلى عشرة أضعاف، مقارنة بأطفال لا يقضي آباؤهم هذا العدد من الساعات يوميا أمام التلفزيون. وأوصى سيغمان بألا يسمح للأطفال تحت سن الثالثة بمشاهدة أي نوع من الشاشات الإلكترونية، بينما لا يسمح لمن هم فوق الثالثة وتحت السابعة من العمر بقضاء أكثر من ساعة واحدة أمام أي نوع من الشاشات الإلكترونية خارج أوقات المدرسة.