لا شك في أن حليب الأم هو أفضل غذاء يحصل عليه الطفل، لذا ننصح جميع الأمهات بعدم إدراج المأكولات الصلبة ضمن برنامج الطفل الغذائي في مرحلة مبكرة، بل يجب فعل ذلك بين الشهرين الرابع والسادس، بحسب حالة كل طفل ومدى جاهزيته. قبل الشهر الرابع، يفتقر الطفل إلى الأنزيمات الهضمية الضرورية لتجزئة المأكولات الصلبة. فضلاً عن ذلك، لا تكون ردود فعل اللسان وعملية البلع متطورة في هذه المرحلة بعد. لكن في المقابل، يجب أن تتجنب الأم المبالغة في تأخير مرحلة إضافة المأكولات الصلبة إلى الطعام الذي يستهلكه الطفل. عندما تبدأ الأم بعرض مأكولات مهروسة أو مقطّعة على الطفل في المرحلة المناسبة، يجب أن تحصل هذه العملية بوتيرة بطيئة وتدريجية مع الحرص على البدء بحبوب الرز على أن تكون تركيبة الطعام شبه سائلة. إذا كنت تملكين آلة لهرس الطعام مثل الخفاقة أو المطحنة، فيمكنك أن تصنعي للطفل خلطة مهروسة من الفاكهة والخضار، على أن يتم اختيار هذه الأنواع من المأكولات العضوية الصحية. ننصح بإطعام اللحم للطفل في المرحلة الأخيرة (بين الشهر التاسع وعمر السنة). يحصل الطفل أصلاً على أفضل أنواع البروتينات التي يحتاج إليها من حليب الأم. حتى بعد أن يعتاد الطفل على تناول مأكولات صلبة، يجب أن تتابع الأم إرضاعه حتى الشهر التاسع أو عمر السنة على الأقل إذا كان الأمر ممكناً. لكن لا داعي لفرض هذا الموضوع بالقوة. لكل طفل حالته الخاصة ورأيه الخاص في ما يخص الرضاعة وطريقة العناية به. يحبذ بعض الأطفال مثلاً الرضاعة حتى عمر السنة، بينما يتوقف أطفال آخرون عن الرضاعة بعد ستة أشهر فقط ويبدأون بتناول مأكولات صلبة في مرحلة أبكر من غيرهم. إنها ردة فعل طبيعية في حال وجود شقيق أو شقيقة أكبر سناً، فيعمد الطفل في هذه الحالة إلى تناول الطعام الصلب في مرحلة مبكرة. الامتناع عن المأكولات المصنّعة على رغم النزعة الرائجة إلى شراء المنتجات المصنعة التجارية اليوم، من المعروف أن المأكولات المصنّعة ليست خياراً صحياً للطفل. يشمل معظم تلك المنتجات مواد تعطي شعوراً سريعاً بالشبع مثل الرز الناعم أو طحين الذرة المعدّل. كذلك، تحتوي أنواع كثيرة على السكر والملح وشراب الذرة. يجب البحث عن مأكولات الأطفال العضوية في الأسواق أو في متاجر المأكولات الصحية. لكنّ أفضل ما يمكن فعله هو تحضير طعام الطفل في المنزل. لا داعي لأن تكون عملية التحضير المنزلية معقدة. عندما يتعرف الطفل على مأكولات جديدة عدا عن حليب الأم، يمكن إعداد هريسة من المأكولات العضوية أو يمكن أن يشارك الطفل في تناول بعض الأطباق التي يتناولها أهله، لكن بعد هرسها طبعاً. قواعد لتحضير مأكولات منزلية -1 اغسلي يديك جيداً قبل البدء بتحضير طعام الطفل. -2 اغسلي لوح التقطيع وأدوات المطبخ التي تستخدمينها عند تحضير مأكولات مختلفة واستعملي ألواح تقطيع مختلفة للمأكولات النيئة والمأكولات المطبوخة. -3 احرصي على تخزين المأكولات الجاهزة التي اشتريتها من المتجر فقط في البراد أو الثلاجة خلال الفترة الموصى بها: وضع هريسة اللحوم والبيض في البراد ليوم واحد؛ وضع هريسة الفاكهة والخضار في البراد مدة ثلاثة أيام؛ وضع المأكولات الجاهزة والمغلّفة بأكياس مضغوطة داخل الثلاجة لمدة تصل إلى شهرين. -4 ضعي المأكولات غير المستهلكة في البراد أو الثلاجة فوراً. -5 اغسلي مختلف أنواع الخضار والفاكهة الطازجة جيداً للتخلص من أي رواسب كيماوية. يمكنك أيضاً استعمال غسول عضوي للفاكهة والخضار وهو متوافر في أسواق المأكولات الصحية. مأكولات ممنوعة خلال السنة الأولى - العسل خطير على الأطفال في سن مبكرة لأنه قد يسبب تسمماً غذائياً. - يجب تجنب المكسرات، والعنب، والفشار، والخضراوات النيئة، وزبدة الفستق، لأن هذه الأنواع قد تسبب الاختناق. - يجب ألا يُضاف الملح والسكر أو التوابل القوية إلى مأكولات الطفل المعدّة في المنزل. - غالباً ما يكون الخضار المعلّب غنياً بالصوديوم والمواد المضافة. - لا تناسب الفاكهة الحمضية، مثل البرتقال والأناناس، الجهاز الهضمي غير الناضج. - قد يسبب زلال البيض بعض أنواع الحساسية (لا بأس بصفار البيض). حمية بحسب فئة الدم الأطفال مخلوقات مدهشة ورائعة، وسرعان ما ينمو فضولهم لمعرفة كل شيء عن أنفسهم وعن كل ما يدور في العالم من حولهم. عندما يبدأ الطفل باستكشاف عالم الغذاء بعيداً عن حليب الأم، يجب أن يحترم الأهل خصوصيته وسماته الفردية. يعني ذلك البدء بإعطائه المأكولات التي تناسب فئة دمه. يمكن تطبيق ذلك عبر احترام المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها الحمية الغذائية بحسب فئة الدم. يجب اختيار أكبر عدد ممكن من الأغذية والمشروبات المفيدة كي تصبح محور نظام الطفل الغذائي. تكثر الخيارات الرائعة التي تناسب جميع فئات الدم في هذا المجال، كما أنها تضمن صحة سليمة وحيوية كبيرة للطفل في مرحلة نموه.