نفى السودان أمس وجود شرطة مسلحة في منطقة أبيي، المتنازع عليها، بعدما طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجنوب السودان من الخرطوم إنهاء انسحابها من هذه المنطقة الحدودية. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي، إن بان كي مون “دعا حكومة السودان إلى سحب كل شرطتها المسلحة" من أبيي، بعدما أكد جنود حفظ السلام في المكان أمس انسحاب الجيش السوداني من أبيي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، العبيد مروح، لوكالة فرانس برس “ليس لدينا حالياً، ولم يكن لدينا أبداً في السابق، أي شرطي في أبيي". وأضاف “كان لدينا فقط الجيش، ولقد سحبناه". وجنوب السودان، الذي استأنف الثلاثاء، مفاوضات السلام مع السودان في اديس ابابا طالب ايضاً الخرطوم بانهاء انسحابها. وكان مفاوض جنوب السودان باجان أموم، الذي كان موجودا في العاصمة الاثيوبية، أعلن أن “الجيش السوداني خلف وراءه دوريتين". من جانبه أكد مساعد الرئيس السوداني، عبدالرحمن الصادق المهدي أمس، حرص بلاده على تحقيق السلام والاستقرار مع دولة جنوب السودان، جاء ذلك خلال لقائه بالعاصمة السودانية الخرطوم مسؤول ملف حقوق الانسان في الخارجية الإيطالية لدى السودان شيرا بتراكو. وأكدت المسؤولة الإيطالية في تصريح صحفي أن اللقاء تطرق الي المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين السودان ودولة جنوب السودان والأجندة المطروحة، والدور الذي يمكن أن تقوم به المنظمات الدولية لإنجاح هذه المفاوضات. وقالت وكالة الأنباء السودانية إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين الخرطوم وروما، وسبل دعمها وتعزيزها، لتحقيق الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة الإيطالية تجاه قضايا حقوق الإنسان، خاصة معاناة السودانيين في مناطق الحدود بين دولتي السودان.