سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب البشير الحاكم يطالب الاجتماع الوزاري العربي برفض تهمة الإبادة الجماعية ضد البشير..القوات المسلحة تعتبر ما يقوم به جيش الجنوب من شراء طائرات هيلكوبتر إنتهاك وتهديد لأن حكومة الجنوب لا تملك هذا الحق.
أعرب جيش جنوب السودان عن أمله في بناء قوة جوية كاملة إذا اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المزمع مطلع العام القادم، ما اعتبره جيش الشمال تهديدا وانتهاكا لاتفاق عام 2005. جاء ذلك في حين طالب السودان جامعة الدول العربية بإضافة بند إلى جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية المقرر منتصف الشهر الجاري، يرفض الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم حرب في إقليم دارفور غرب السودان. وقالت مصادر دبلوماسية عربية: إن الجامعة وافقت على إدراج البند المقترح ب يطالب الاجتماع الوزاري العربي برفض الاتهامات الموجهة للبشير.ر على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعه المقبل على المستوى الوزاري في 16 أيلول الجاري. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قررت في تموز الماضي إضافة تهمة الإبادة الجماعية إلى الاتهامات التي وجهتها للبشير عما حدث في إقليم دارفور غرب السودان. وكان قد صدرت مذكرة من المحكمة الدولية باعتقال البشير في آذار 2009 بمزاعم ارتكابه جرائم حرب في دارفور. في سياق مواز، قال جيش جنوب السودان أمس: إنه يعتزم شراء أول مجموعة من طائرات النقل الهليكوبتر في المستقبل القريب وإنه يأمل في بناء قوة جوية كاملة إذا اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المزمع مطلع العام القادم. وأبلغ الجيش السوداني الذي خاض قتالاً ضد الجنوب في حرب أهلية استمرت عشرين عاماً رويترز أن شراء الجنوب طائرة هليكوبتر سيعتبر «تهديداً» وانتهاكاً لاتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 وأنهى الصراع. وحصل الجنوبيون على وعد بالاستفتاء على الانفصال في اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى أطول حرب أهلية في إفريقية أودت بحياة مليوني شخص وتسببت في تشريد أربعة ملايين وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها. ولا تزال العلاقات بين الجانبين متوترة ويتهم قادة الجنوبالخرطوم بمحاولة تعطيل الاستفتاء لمواصلة سيطرتها على احتياطات الجنوب النفطية. وأبلغ رئيس أركان جيش جنوب السودان جيمس هوث رويترز أن الجيش الجنوبي وضع خططاً تعود إلى عام 2007 لبناء قوة جوية وسينفذها إذا اختار الجنوبيون الاستقلال. وأضاف: «نعم نحن نخطط لكن ليس الآن... إذا كان التصويت مع الوحدة فسنشارك في قواتنا الجوية الوطنية. أما إذا جاء التصويت لمصلحة الانفصال فسنبني قوتنا الجوية الخاصة». وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية: إن الجنوب تقدم بالفعل بطلبية لشراء طائرات هليكوبتر. وأضاف: «هذا انتهاك واضح لاتفاق السلام كما أنه تهديد... انتهاك لأن حكومة جنوب السودان هي حكومة محلية ولا تملك الحق في أن يكون لها علاقات دولية منفصلة. إنها تشتري طائرات هليكوبتر في حين يتم إبرام العقد باسم حكومة السودان». وأضاف المتحدث الشمالي: إن جيش جنوب السودان ليس لديه تفويض في اتفاق 2005 يتيح له التسلح بقوة جوية لكن بوسعه أن يفعل ما يريد إذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء. وتمنع قواعد اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الجانبين من تحديث الأسلحة أو الذخيرة من دون موافقة لجنة دفاع مشتركة لكن محللين يقولون إن تلك القواعد تنتهك. ويحذر محللون من مساعي جيشي الشمال والجنوب للتسلح قبيل الاستفتاء المقرر إجراؤه في كانون الثاني 2011 ما ينذر بالعودة إلى الحرب الأهلية.