أعلن الجيش الشعبي انه يعتزم شراء اول مجموعة من طائرات النقل الهليكوبتر في المستقبل القريب وانه يأمل في بناء قوة جوية كاملة اذا اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المزمع مطلع العام القادم،بينما حذرت القوات المسلحة من ان شراء الجنوب طائرات هليكوبتر سيعتبر «تهديدا» وانتهاكا لاتفاق السلام الذي ابرم عام 2005 وانهى الصراع. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي كوال ديم كوال لرويترز انه»في المستقبل القريب جدا نريد شراء طائرات نقل هليكوبتر كي يتسنى لنا امداد قواتنا خلال موسم الامطار، التضاريس بالغة الصعوبة في جنوب السودان.» من ناحيته، ابلغ جيمس هوث رئيس اركان الجيش الشعبي ان الجيش وضع خططا تعود الى عام 2007 لبناء قوة جوية وسينفذها اذا اختار الجنوبيون الاستقلال. واضاف «نعم نحن نخطط لكن ليس الان،اذا كان التصويت مع الوحدة فسنشارك في قواتنا الجوية الوطنية، اما اذا جاء التصويت لصالح الانفصال فسنبني قوتنا الجوية الخاصة.» وقال متحدث باسم القوات المسلحة ان الجنوب تقدم بالفعل بطلبية لشراء طائرات هليكوبتر،واضاف «هذا انتهاك واضح لاتفاق السلام كما انه تهديد ،وانتهاك لان حكومة جنوب السودان هي حكومة محلية ولا تملك الحق في ان تكون لها علاقات دولية منفصلة، انها تشتري طائرات هليكوبتر بينما يتم ابرام العقد باسم حكومة السودان». وتمنع قواعد اتفاق السلام تحديث الاسلحة او الذخيرة بدون موافقة لجنة دفاع مشتركة، لكن محللين يقولون ان تلك القواعد تنتهك. واضاف المتحدث باسم القوات المسلحة ان جيش جنوب السودان ليس لديه تفويض في اتفاق 2005 يتيح له التسلح بقوة جوية لكن بوسعه أن يفعل ما يريد اذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء.