قال جيش جنوب السودان إنه يعتزم شراء أول مجموعة من مروحيات النقل قريباً لبناء قوة جوية كاملة إذا اختار الجنوبيون الانفصال في استفتاء يناير المقبل، لكن الجيش السوداني حذر من أن ذلك انتهاك لاتفاق السلام. وأبلغ الجيش السوداني "رويترز" أن شراء الجنوب طائرات هليكوبتر سيعتبر "تهديداً" وانتهاكاً لاتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 وأنهى الصراع. وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية إن الجنوب تقدم بالفعل بطلبية لشراء طائرات هليكوبتر. وأضاف: "هذا انتهاك واضح لاتفاق السلام كما أنه تهديد... انتهاك لأن حكومة جنوب السودان هي حكومة محلية ولا تملك الحق في أن يكون لها علاقات دولية منفصلة. إنها تشتري طائرات هليكوبتر بينما يتم إبرام العقد باسم حكومة السودان". وأضاف المتحدث أن الجيش الشعبي ليس لديه تفويض في اتفاق 2005 يتيح له التسلح بقوة جوية لكن بوسعه أن يفعل ما يريد إذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء. كذبة كبرى من جانبه رفض المتحدث باسم الجيش الشعبي كوال ديم كوال تقارير تناقلتها وسائل الإعلام الحكومية السودانية ومصادر أخرى، تفيد بأن الجنوب تقدم بالفعل بطلب لشراء عشر طائرات هليكوبتر من شركة روسية ووصفها بأنها "كذبة كبرى". وأضاف "أن من حق الجنوب تحديث قوته". وأكد كوال: "في المستقبل القريب جدا نريد شراء طائرات نقل هليكوبتر كي يتسنى لنا إمداد قواتنا خلال موسم الأمطار. التضاريس بالغة الصعوبة في جنوب السودان". من جانبه أبلغ رئيس أركان جيش جنوب السودان جيمس هوث "رويترز" أن الجيش الشعبي وضع خططاً تعود إلى عام 2007 لبناء قوة جوية وسينفذها إذا اختار الجنوبيون الاستقلال. وأضاف: "نعم نحن نخطط لكن ليس الآن... إذا كان التصويت مع الوحدة فسنشارك في قواتنا الجوية الوطنية. أما إذا جاء التصويت لصالح الانفصال فسنبني قوتنا الجوية الخاصة". وتمنع قواعد اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، الموقع في 2005، الجانبين من تحديث الأسلحة أو الذخيرة بدون موافقة لجنة دفاع مشتركة لكن محللين يقولون إن تلك القواعد تنتهك.