انعقدت يوم الثلاثاء 12 يونيو بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات ، الجمعية العمومية الاستثنائية للمساهمين في شركة السودان للاقطان المحدودة وذلك لاختيار أعضاء مجلس ادارة جديد ، خلفا للمجلس السابق الذي تم حله بقرار من رئيس الجمهورية بعد أن صدر امر باعتقال المدير العام وبعض معاونية اثر قضايا فساد مالي واداري بالشركة هذا وقد تم نشر كشف من 55 مرشحا وسط حضور كثيف لاول مره تشهده انتخابات شركة الاقطان قوامه حملة الاسهم من مزارعي الجزيرة والمناقل, عقدت الجمعية العمومية جلستها برئاسة المسجل التجاري بوصفها رئيس اللجنة الفنية وفي مستهل اعمال الجمعية تقدم عدد من حملة الاسهم بطعن في صحة اجراءات انعقاد الجمعية وحول النظام الاساسي للشركة الذي تم حظره بامر من لجنة التحقيق في فساد شركة الاقطان وبما أن اجتماع الجمعية العمومية واختيار مجلس الادارة يتم بموجب النظام الاساسي لذا فقد التمس الطاعنون تعطيل اعمال الجمعية العمومية لحين فراغ لجان التحقيق من مهامها بالاضافة الي أن الطاعنون تقدموا باسباب موضوعية تتعلق باختيار مجلس الادارة عبر طريقة الكوتات ( عضوين لكل من الجزيرة ، المناقل ، الرهدوحلفاالجديدة وعضو واحد للصندوق القومي للمعاشات ومصرف المزارع ). إعتبر الطاعنون ان هذا النظام معيب مطالبون تمثيل المساهمين عبر الكليات الانتخابية . جاء في الطعن ان حقوق الاعضاء في الجمعية العمومية متباينة حيث ان المؤسسات ذات الشخصية الاعتبارية ( بنك المزارع وصندوق المعاشات) تفوض ممثليها وهو شخص واحد لكل مؤسسة يتحكم في مصير كل الاسهم وهي مجتمعة تبلغ 28% وكان النظام الاساسي في دورة سابقة اجاز النصاب القانوني ب 25% من الاسهم حيث يصبح النصاب قانوني بحضور ممثل مصرف المزارع وممثل صندوق المعاشات حتي ولو غاب او انسحب حملة الاسهم في المشاريع الثلاثة . تطرق الطعن ايضا الي شهادات الاسهم المستخرجة للانتخاب والتصويت والتي جاءت ممهورة بتوقيع عباس الترابي رئيس مجلس الادارة المنحل و د. عابدين محمد علي المدير العام المعتقل علي ذمة التحقيق واعتبروا ذلك بمثابة استخفاف و إستفزاز للمساهمين وان انعقاد الجمعية العمومية بصورتها الراهنة يعتبر احدي المظاهر الاحتفائية اكثر من ممارسة ديمقراطية لا تمثل الارادة الحقيقية للمساهمين. داخل الجمعية العمومية التي يغلب عليه مزارعي الجزيرة والمناقل من حملة الاسهم والذين كان حديثهم هو الغالب حول النظام الاساسي مطالبين بتغييره كما طالبوا بتاجيل الانتخابات الي حين ان يفصل القضاء في فساد الشركة مضيفين انه ربما يكون هنالك من هو ضالع في فساد الشركة من المرشحين الجدد وصبوا جام غضبهم علي المجلس السابق والمدير العام بوصفهم ضالعون في فساد اكبر شركة رابحة في السودان لم توزع اربحها علي المساهمين لعقود وقد أجمع المتحدثون علي أن النظام الحالي سياتي بمجلس اضعف من سابقه ولن يحافظ علي حقوق المساهمين وسيأتمر بأمر الحكومة . قامت رئيسة اللجنة الفنية التي ترأست الجمعية العمومية بالرد شفاهة علي بعض ما اثاره الطعن من نقاط الا أنها طالبت بالسير في إجراءات الجمعية بعد ان قام مستشار الشركة بتهدئة ثائرة حملة الاسهم من مزارعي الجزيرة حيث اعترف المستشار بوجود ازمة في شركة الاقطان مضيفا ان للمساهمين الحق في تغيير النظام الاساسي الي جانب الطعن في اجراءات هذه الجمعية العمومية الي جانب ان الحق مع المساهمين أن يطعنوا في أسهم مصرف المزارع وصندوق المعاشات . فور بدء عملية الترشيح تقدم مرشحو الجزيرة والمناقل بالانسحاب وتركوا القاعة خالية الا من المرشحين المعنيين بالفوز الي جانب بعض اعضاء محلس الادارة المنحل وقد افلح المنسحبون في توصيل رسالة قوية للمساهمين خاصة لمزارعي حلفاوالرهد الذين فوضوا أمرهم لمناديب يحوزون علي رضاء القوي الخفية التي تدير الشركة و لا ينافسهم أحد والرسالة وصلت للمجلس المنتخب وللراي العام والعالمي . الاعضاء العشرة المعنيين بالفوز جاء ترتيبهم بصورة ظاهرة بالكشف من الرقم 4 حتي الرقم 13 ليتم استبعاد الرقم 5 ( محمود محمد احمد سليمان عضو المجلس الوطني ) ليستبدل برقم 55 الدكتور عثمان البدري الذي جاء ترشيحه في الدقائق الاخيرة ليصبح الفائز برئاسة مجلس الادارة من كتلة الجزيرة ومعه علي البشري ومن المناقل سلام محمد البشير وعبداللطيف الهلالي ومن حلفاالجديدة عبدالله الحردلو وحسن جمال اما من الرهد حسين عبدالرحمن الشوبلي و محمد علي الحاج علوبة بينما مثل الصندوق القومي للمعاشات هاشم خلف الله ميرغني وبابكر شيخ ادريس مناع ممثلا لمصرف المزارع .هؤلاء الفائزون بالمجلس الجديد هم من صوتوا لانفسهم بالفوز باعتبارهم ناخبون ومرشحون ( من دقنو وافتلو ). عقد حملة الاسهم من مزارعي الجزيرة والمناقل الذين انسحبوا مؤتمرا صحفيا كشفوا فيه حجم التآمر علي انتخابات شركة الاقطان والتفاف وتكتل مافيا الفساد عبر نظام اساسي ظالم منافي لكل النظم الديمقراطية في العالم يأتي بمجلس ادراة مثل شخوص مسرح العرائس تديره قوي خفية وهي ذات القوي الوالغة في فساد المجلس المحلول مؤكدون بأن المجلس الجديد لن يكون أكثر من مجرد كمبارس في مسرحية سيئة الاخراج والتنفيذ هذا وقد أكد المتحدثون في المؤتمر الصحفي أنهم بدأوا فعليا في اجراءات الطعن عبر مستشارهم القانوني. [email protected]