كرت وسائل إعلام محلية ان سبع طالبات انتحرن في نيبال بعد ان اخفقن في اجتياز اختبارات شهادة إتمام الدراسة الثانوية. وقالت صحيفة «ريببليكا» اليومية ان طالبتين انتحرتا في كاتماندو فيما انتحرت خمس اخريات في مناطق اخرى بالبلاد. ويجب ان يجتاز الطلاب في نيبال شهادة اتمام الدراسة الثانوية للالتحاق بالجامعات من سن 16 عاما وهو شرط صارم جعل هذه الاختبارات تشتهر باسم البوابة الحديدية. وحصل 47% فقط من الطلاب البالغ عددهم نحو 420 الفا الذين اجروا الاختبار على درجة النجاح وهي 35% هذا العام بانخفاض عن 55% في عام 2011. الفتيات يتأثرن بالقلق أكثر من الشبان أثناء الامتحان وفي سياق قريب يقول علماء النفس من جامعة ميتشيغان الأميركية ان حالة القلق والتهيج والتوتر العصبي تؤثر في عمل أدمغة الرجال والنساء على نحو مختلف، بحيث يرتفع مستوى نشاط المخ لدى النساء بشكل ملحوظ مقارنة بالرجال. وأجرى الباحثون تجربة شملت طلابا من الذكور والإناث كان عليهم تنفيذ بعض الواجبات والمهام. وأظهرت نتائج التجربة أن الفتيات اللواتي أعربن عن قلقهن الشديد قبل الامتحان سجلن زيادة النشاط الدماغي في حال وقوعهن في الخطأ. وأشار جيسون موزير المشرف على الدراسة إلى أن المعلومات التي تم الحصول عليها ستساعد المختصين في تحديد النساء الميالات للإصابة بالاضطرابات النفسية، وأضاف أنه من المهم أولا تحديد سبب زيادة نشاط الدماغ لدى النساء. وبينت نتائج التجربة تعادل الفتيات المشاركات في الدراسة مع الشبان في أداء الواجبات البسيطة على الرغم من شعورهن بقلق أكبر. أما فيما يخص المهمات الصعبة، فكان مستوى نجاح الفتيات في تنفيذها أدنى مقارنة مع الرجال لأن القلق والتهيج والهواجس تسببت في انخفاض مستوى التركيز والانتباه لدى النساء، الأمر الذي حال دون تنفيذهن للواجبات بصورة أفضل. وحاليا يقوم العلماء بدراسة دور هرمون «الاستروجين» في هذه الظاهرة، لما لديه من تأثير في عمل هرمون «الدوبامين» وهو أحد النواقل العصبية التي تحمل المعلومات من خلية عصبية إلى أخرى وله تأثير في عملية التعلم واستيعاب المعلومات والتقييم.