ربما يصبح سيسك فابريجاس رأس شاحنة قلاب في صفوف المنتخب الأسباني خلال يورو 2012، ولكن هذا لا يضمن له مكانا في التشكيل الأساسي خلال مواجهة كرواتيا غدا الاثنين الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة للبطولة. وعوضا عن ذلك فإن فرناندو توريس قد يحصل على الضوء الأخضر مرة أخرى حيث أن المدرب فيسنتي دل بوسكي لن يحبذ فكرة المغامرة من أجل قيادة الفريق الأسباني حامل لقب كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية نحو صدارة المجموعة والعبور إلى دور الثمانية. وشارك توريس مهاجم تشيلسي الإنجليزي منذ البداية وسجل هدفين خلال الفوز على ايرلندا بأربعة أهداف نظيفة، كما أن فابريجاس سجل هدفين الأول خلال التعادل مع إيطاليا 1/1 في الجولة الأولى ثم هدف ثاني في شباك ايرلندا. ولكن أسبانيا صنعت خطورة أكبر بوجود توريس داخل منطقة الجزاء خلال مواجهة ايرلندا، أكثر منه خلال المباراة أمام إيطاليا حينما قام لاعب الوسط فابريجاس بأداء الدور الهجومي للماتادور. وقال دل بوسكي بعد تسجيل توريس هدفين في شباك ايرلندا "لقد دفعت بتوريس وقد قام بما توجب عليه فعله، إنه بديل آخر، إنه يخلق مساحات عن طريق سرعته". واحتفظ توريس بدلوماسيته المعهودة، عبر القول "إنني سعيد باللعب وتسجيل هدفين، من الرائع اللعب بقميص رقم تسعة، تماما كما سارت الأمور بشكل جيد في مباراة إيطاليا بدوني". والآن تأتي كروتيا التي ستكون أكثر تنظيما من ايرلندا، ويسعى الفريق مع المنتخب الأسباني عن صدارة المجموعة بما أنهما يتساويان برصيد أربع نقاط، فيما يأتي الفريق الإيطالي في المركز الثالث برصيد نقطتين يليه الفريق الايرلندي بلا رصيد من النقاط. وشهدت الفترة قبل انطلاق الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة قلق إيطالي إزاء إمكانية حدوث اتفاق بين أسبانيا وكرواتيا حول إنهاء المباراة بينهما بتعادل الفريقين 2/2، وهي النتيجة التي تصعد بهما إلى دور الثمانية مع خروج الازوري نظرا لتطبيق لائحة فارق الأهداف في يورو 2012. وهناك واقعة شهيرة في هذا السياق، حدثت في عام 1982 عندما توقف المنتخبين الألماني والنمساوي عن اللعب بمجرد تسجيل المنتخب الألماني هدف الفوز 1/صفر، وهي النتيجة التي صعدت بالفريقين إلى الدور التالي من كأس العالم في أسبانيا على حساب الجزائر. واستنادا إلى الطريقة المشبوهة التي جرت بها المباراة فإن المباراة تم تصنيفها ب"معاهدة عدم اعتداء في خيخون" وأدت إلى إقدام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تغيير لوائحه وبدأ في اقامة جميع مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات في توقيت واحد. وبدأت إيطاليا تشعر بحساسية كبيرة ناحية "لعنة البسكويت". وفي يورو 2004 في البرتغال، كان المنتخبان السويدي والدنماركي يدركان أن نتيجة التعادل 2/2 كفيلة بصعودهما معا إلى الدور التالي مع خروج إيطاليا، وبالفعل انتهت نتيجة المباراة بينهما بالتعادل 2/2 لتخرج إيطاليا من البطولة رغم الفوز على بلغاريا 2/1. وقال المدافع الأسباني راؤول البيول "نريد ان نفوز، وننهي المهمة في الصدارة برصيد سبع نقاط"، واصفا شائعات التلاعب بال"غبية" و"المثيرة للسخرية". وتنبأ المهاجم الأسباني الفارو نيجريدو بفوز بلاده بهدفين نظيفين على كرواتيا.