حثت الصين المجتمع الدولي على تفادي دخول السودان في كارثة جديدة, ودعت الى قيام الاستفتاء في موعده المحدد، وقال المبعوث الصيني الخاص للسودان ليو جين بحسب الغارديان «مواطنو الجنوب سيصوتون للاستقلال في الاستفتاء المقبل. والصين ستكون أكثر سعادة في حال صوت المواطنون للوحدة حال جاء الاستفتاء شفافا ونزيها»، وتابع: «الوقت يعد مسألة ملحة وعلى المجتمع الدولي أن يبذل جهدا على مسارين: الأول لضمان إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد، والثاني دفع الشريكين الى حلحلة قضايا ترسيم الحدود ومصير رعايا الطرفين حال قرر الجنوب الانفصال بالحوار». ووصف جين السودان بأنه في مفترق طرق، وخروج الجنوب عن السيطره سيلقي بظلاله على المنطقة بأسرها .وفي سياق متصل أوضح ليو أن إجراء الاستفتاء وإحلال السلام في دارفور يجب أن يكونا أسبقية على محاولة المحكمة الجنائية لإلقاء القبض على الرئيس البشير, وأردف يقول: «على المجتمع الدولي أن يكون براغماتيا ونحن نتفهم أهمية مسألة الحصانة, وليس تجاهلها، ولكن الأولوية تتمثل في التوصل إلى حل شامل في دارفور ودعم اتفاق السلام الشامل، مشددا على أن اعتقال البشير يصعب حل المشاكل», لافتا الى التوافق بين الصين والولايات المتحدة حول الأوضاع السودانية عكس الدول الداعمة للمحكمة مثل بريطانيا وفرنسا. وأوضح ليو أن الصين تدعم موقف الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الداعية لعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال البشير. وقال إن الصين تؤيد بقوة الحق في سيادة الدول الافريقية في إدارة شؤونها دون تدخل خارجي, وعدّها سببا رئيسيا لارتفاع إجمالي التجارة بين الصين وأفريقيا، وأوضح جيين أن الصين لا تدعم الطغاة, وأضاف: «بالنسبة للبشير فإن مصيره يخص السودانيين وحدهم. ترجمة: عمار عوض