الخرطوم : سونا بحث الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية امس مع المبعوث الصيني لسلام دارفور ليو فوي جين موضوعات تتعلق بقضية دارفور منها مبادرة أهل السودان والمبادرة القطرية وصندوق إعمار دارفور كذلك تداعيات قضية المحكمة الجنائية الدولية مع السودان وقال السفير على الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية للصحافيين إن زيارة المبعوث الصيني تأتي في إطار التنسيق والتشاور بين السودان والصين فيما يتعلق بالتوصل لحل مشكلة دارفور. وأضاف أن اللقاء تطرق بصورة سريعة للمختطفين الصينيين وتم الاتفاق على أن تقوم الحكومة السودانية ببذل أقصى ما تستطيع من جهود من أجل سلامة المختطفين وعودتهم سالمين الي مواقع عملهم. من جانبه أوضح المبعوث الصيني أن هذه الزيارة للسودان هي الثانية خلال العام 2008م وتهدف الي عقد جولة من اللقاءات مع عدد من المسئولين تتناول مسألة دارفور مشيرا الي أن إدعاءات المدعى العام للمحكمة الجنائية ضد الرئيس البشير زادت الواقع في دارفور تعقيدا وأضاف أن المنظمات الاقليمية والتي تشكل أكثر من 90% من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة أعلنت قلقها جراء إتهامات أوكامبو. وقال إنه خلال زيارته الي واشنطن ولندن وباريس أجرى مشاورات حول كيفية العمل سويا من أجل تجنب الآثار السالبة لما سيصدر من المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف المبعوث الصيني أن التعاون الثلاثي بين السودان والأممالمتحدة والاتحاد الافريقي يمكن أن يقود للنتائج المرجوة تجاه حل قضية دارفور كما تدعم الصين المبادرة القطرية وجهود الوسيط المشترك جبريل باسولي من أجل التوصل لحل لمشكلة دارفور وقال إننا نتوقع من الحركات المسلحة الإنضمام لجهود التسوية السلمية و الجلوس لطاولة المفاوضات مع الحكومة ودعا المبعوث الصيني الى إتخاذ موقف متوازن حيال مشكلة دارفور موضحا أن الصين بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن ستعمل مع الدول الغربية من أجل التوصل الي تفاهمات في هذا الشأن وقال إن على المجتمع الدولي تشجيع الخطوات التي إتخذتها الحكومة السودانية ومن بينها تعيين مدعى عام للنظر في الإتهامات في موضوع دارفور.