قالت السلطات الألمانية المعنية في مدينة برلين إن الشاب الهولندي (20 عاما) والمعروف إعلاميا ب «فتى الغابة» تسبب في نفقات عامة بلا داع بلغت قيمتها 20 ألف يورو على مدى 9 أشهر من خداع الحكومة. وصل هذا الشاب إلى برلين في سبتمبر الماضي وكان يتحدث بالإنجليزية وزعم أن عمره 17 عاما ولا يتذكر سوى اسمه الأول «ري» وأنه عاش على مدى 5 أعوام بشكل بدائي مع أبيه في الغابة وكان ينام خلال هذه الفترة في الكهوف أو في خيمة وذلك بعد أن توفيت أمه في حادث سيارة. غير أن أسرة هذا «الفتى» وأصدقاء له في هولندا تعرفوا عليه من خلال صوره وأكدوا أن اسمه «روبين» وليس «ري» وأن عمره 20 عاما وليس 17 وأنهم رأوه قبل 3 أيام من ظهوره في برلين. وقال أوليفر شورك مسؤول بحي تيمبلهوف شونيبرج بمدينة برلين، إن الخدمات التي حصل عليها هذا الشاب كانت قائمة على الخداع والغش. ووفر الحي المذكور إقامة للشاب المذكور في أحد النزل المخصصة لإيواء الشباب المشردين. وأكد شورك أن المسؤولين سيتخذون الإجراءات القانونية اللازمة إزاء هذا الغش «فلن نترك هذا الأمر يمر، لا نريد لآخرين أن يسلكوا مسلكه». ومن المنتظر أن تحرم البلدية هذا الشاب من المصروف الشهري الذي كان يحصل عليه وهو مبلغ 250 يورو وأن تطلب من الشرطة أن تقاضيه لأن سنه فوق 18 عاما مما يجعله غير مستحق للإقامة في النزل الحكومية للقاصرين.