وقف علي عثمان علي خشبة مسرح ألمجلس ألوطني مستعرضا مهارته كمحامي في ألخطابة وعرض ألقضية و مشكلاتها.. وبينما هو كذلك يرفع صوته ويخفضه أخرج من جيبه ظرف مختون ففض ختمه وأخرج منه ورقة وبدأ يقرأ تفاصيل راتبه ألشهري عن شهر مايو وسط إعجاب من جمهرة ألنواب!! وعليه يبقي واجبنا كشف هذه ألمسرحية ألسيئة ألإخراج وذلك بالنظر إلي ألتأريخ ألذي فتح فيه خطاب مرتبه وهو مساء ألأربعاء ألموافق (21/6) علما بأن ألمرتب عن شهر مايو كما قال!! وعليه يبقي ألسؤال إما أن يكون علي عثمان لم يطلع علي خطاب مرتبه لطيلة ثلاثة أسابيع لأنه لا يحتاج إليه وهذا يوفعه في بند ألمساءلة عن من أين تعيش ?? أو أنه أغلق ألظرف خصيصا ليفتحه أمام كاميرا ألتلفزيون بغرض كسب ود محمدأحمد ألغلبان?? ثانيا هل يعقل أن يكون راتب وبدلات محافظ بنك ألسودان أضعاف أضعاف راتب نائب رئيس ألجمهورية?? وهل يعقل أن يكون راتب رئيس ألمجلس ألوطني ومخصصاته تساوي ثلاثة أضعاف راتب علي عثمان ومخصصاته?? بعدين يا علي عثمان!! ألسودان ألكبير دا كان يدار بخمسة عشر وزيرا و تسعة محافظين لكل مديرية ساعة خروج ألإنجليز إذن فما ألجديد لأن يدار بحكم فيدرالي غالي ألتكلفة وبدون فايده?? ولذلك كلامك عن ألترضيات ألسياسية كلام إن دل علي شيئ إنما يدل علي صدق نيتكم في أنكم تريدون ألبقاء في ألحكم بفضل هذه ألترضيات ألسياسية