بيان حول مصادرة وتضييق الحريات إذا الشعب يوما أراد الحياه فلابد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر يقو ل الله تعالى (أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) صدق الله العظيم. الجبهة الثورية السودانية تحى جماهير شعبها الابى على الصمود وتواصل وإتساع الانتفاضة السلمية المباركة والمنتصرة من أجل السلام ، الديمقراطية، الحرية والعيش الكريم . وبعد ان كسرتم هاجس الصمت وبلغ السيل الذبى وتوهم واهمو الانقاذ بأن الشعب قد إستسلم لهم وظنوا بالله الظنون ! كلا ثم كلا فهذا شعب معلم الثورات إنها لبداية النهاية لهذه الطغمة المتحكمة الظالمة. أيها الشعب الابى : فى الهبة الشعبية نشطت أقلام الحرية ومنابرها متفاعلة مع إنتفاضة شعبها ومحفزة لها عاكسة الحقائق وفاضحة للنظام ، وفى تطور غريب وليس بالمفاجئ قامت أجهزة النظام وهيئة إتصالاته بحجب بعض منابر الراى العام فى السودان منها صحف " الراكوبة " و "حريات " و "سودانيز أون لاين" فى يوم الاثنين الموافق 25-6-2012 وبعد ان اغلقت كل الصحف التى كانت تنقل الرأى والرأى الآخر وتوضح الحقائق وخبث النظام وفساده بل سجنوا وشردوا الصحفيين ذوى الاقلام النظيفة ، مما يعد إنتهاكا واضحا وصريحا لحرية الصحافة والتعبير الحر. الجبهة الثورية تدين بأقوى العبارات هذه الخطوة وتحذر من التمادى فيها ، وستعمل بجد مع الجهات المهتمة والمدافعة عن حرية الرأى والتعبير، وتطالب الجهات التى أقدمت على الخطوة بفك الحجب فورا عن هذه المواقع والسماح للصحافة والصحفيين والقنوات المهتمة بتطورات الاوضاع فى السودان والانتفاضة الشعبية بنقل الحقائق للفضاء الحر، كما تحذر وبشدة بعض القنوات التى تحاول التقليل مما يجرى داخل السودان وتظهر التعاطف مع النظام المجرم الظالم . وتطالب الجبهة الثورية وبشدة المجتمع الدولى والمنظمات التى تعمل فى مجال حقوق الإنسان بفضح ممارسات النظام التى تقمع الحريات والتظاهرات السلمية ، بان يقوموا بدورهم في حماية الشعب وقطع العلاقات مع هذا النظام وفرض مزيد من العقوبات. كما تدين الجبهة خطابات وممارسات النظام ضد المدنيين وإستخدامه المواد السامة والمحرمة دوليا ، وهذه جريمة اخرى ، وخطاب البشير الثانى الذى وصف فيه المتظاهرين ضد حكمه وسياسته بشذاذ آفاق خير دليل ، مما يشير إلى دموية أخرى لن تكن باقل مما حدث فى ثورات الربيع العربى. أيها الشعب العظيم الجبهة الثورية تؤكد متابعة قيادتها لإنتفاضة الشعب الميمونة لحظة بلحظة ، وتؤكد لكم بانها مستمرة معكم فى دعمها لسلمية الانتفاضة ومتى ما إحتجتم وأينما إحتجتم ستجدوننا قربكم حتى يسقط هذا النظام ونبنى دولة المواطنة المتساوية. وتوجه الجبهة قواعدها بمضاعفة نشاطها والنزول بكثافة فى الساحات والميادين فى قرى ومن السودان. دقت ساعة الزحف ، فلنخرجهم من الباب الذى دخلوا منه ، ولتكن نهايتهم في يونيو الذي سطوا فيه على البلاد . معا نحو فجر جديد وإنها لثورة حتى النصر أبو القاسم إمام أمين الاعلام والناطق الرسمى 26/6/2012