غابت النجمة سميرة سعيد طويلا عن الساحة الغنائية كما تعودت في حياتها لكنها خلال اختفائها تجهز لأغانيها الجديدة التي تعتبرها من الأسرار الحربية عندها حتى لا يتسرب منها ما يتم سرقة فكرته. رغم مسيرة سميرة سعيد الطويلة في الفن إلا أنها تشعر بالرعب عند وقوفها على المسرح للغناء. ترى سميرة أن المطرب مثل الاسفنجة يمتص كل التجارب التي يعيشها منذ الصغر حتى الكبر وتظهر نتائجها في أعماله، وتتحدث سميرة في أمور عديدة. حول اختفائها طويلاً عن الحفلات الغنائية قالت: لدي رعب من الوقوف على المسرح عندما أغني، هل الصوت سيظهر جيدا؟ هل إطلالتي جيدة؟ ولذا عندما يطلب مني حفلا أعيش في قلق وتوتر حتى يخرج الحفل على خير. بالنسبة لعدم تجربة أداء أغنيات بلهجات مختلفة قالت: ليس عندي مشكلة أن أغني بلهجات متعددة وأفكر في الغناء باللهجة اللبنانية لأنني أحبها ولم أغن بها من قبل، وحاليا أجهز لأغنيات خليجية، وأي أغاني تعرض عليَّ وتعجبني أتحمس لها جداً. عن تطور المطرب في حياته قالت سميرة سعيد: الفنان يحتاج إلى تغير وتطور، والطبيعي أن يواكب ما يحدث في الحياة. أشارت إلى أن المطرب يعيش مراحل مهمة تؤثر على أدائه وتقول: ما تعلمناه في الصغر يظل في ذاكرتنا ونستخدمها في الكبر لأننا في السن الصغير مثل الاسفنجة التي تمتص من كل شيء. حول تأثر المطرب بما يؤديه من أغنيات قالت سميرة: المطرب مثل الممثل من الصعب أن يعيش كل حالات الغناء التي يؤديها، لكن المهم أن يحس الكلام جيدا. أشارت سميرة إلى أن المطرب يحتاج دائماً لتطوير أدواته في الأداء والتعبير عن الكلام الذي يغنيه، وهي دائماً تجدد في خطواتها الغنائية وتبحث عن الكلمات الجديدة الجريئة واللحن المميز الحساس المعبر بقوة عن الفكرة التي تطرحها. وقالت: عندما لا انشغل بتسجيل أغنياتي استمع الى كل ما يطرح في سوق الكاسيت لأرى مؤشر الغناء يسير إلى أي اتجاه وما هي الأغاني التي لامست مشاعر الناس، وما هي أحدث الألحان في العالم وما الجديد فيها. عن علاقتها مع ابنها شادي قالت سميرة: ابني شادي أصبح في سن ال16 ويحب الغناء الغربي، وهذه المرحلة السنية تتسم بإثبات الذات ولهذا هو دائماً في موقف المعارض بالمنزل. أضافت: الشباب الآن يحتاج إلى طريقة خاصة في التعامل معهم ولذا اقرأ كتبا كثيرة في أساليب فهم الأطفال والشباب والشكل الأمثل للتعامل معهم لأن أولادنا لا يمكن أن نتركهم لأفكار الآخرين علينا الاقتراب منهم أكثر وأكثر للتفاهم والحوار المثمر. القدس العربي
