عندما تكون الامهات في حالة انشغال لاي سبب من الاسباب سواء كان سبباً مقنعاً، أوغير ذلك هناك بعضهن يتركن اولادهن لاسرهن الكبيرة، خاصة اذا كانت والدات بعضهن موجودات، اما اذا لم تكن كذلك.. فهناك حل لابد منه-على حد تعبير بعضعهن- وهو (الحضانه).. التي تعتبر هي الحل الامثل..ولكن في الآونة الاخيرة تسربت الكثير من الاخبار عن عدد من حالات الاهمال التى رصدت داخل بعض الحضانات..ولعل هذا مادفعنا لنسأل عددا من الامهات حول الموضوع..فماذا قلن..؟ مشكلة ولكن.؟ الاستاذة نادية احمد حسن المعلمة بالمرحلة الثانوية تقول انها كانت تنظر للمرأة التي تترك اولادها في الحضانات بأنها امراة (غير مسؤولة)، لكنها عندما تزوجت وانجبت، وجدت انها لا تستطيع ترك عملها في التدريس لظروف خارجة عن ارادتها، لذلك وجدت نفسها محتاجة لتلك الحضانة كي تستمر في العمل، وقالت:(بصراحة ترك الابناء في الحضانة هو هاجس ولا تكون الام مرتاحة لترك طفلها هناك، ولكن ماباليد حيلة). امر خطير: الموظفة سوسن عبيد قالت ان لها من الاولاد اربعة، وهي تعمل منذ ان كانت في السنة الاولى في الجامعه وتزوجت زميلها في العمل، ومنذ انجابها هي تلجأ للحضانات والرياض لمساعدتها في الاولاد، لان الوظيفه مع التربية صعبة جداً، وتقول: (الحضانات مهمة في حياة الموظفات لانهن يخرجن منذ الصباح ويعدن اخر اليوم)..وتصمت قليلاً قبل ان تضيف: (الظروف لا تساعد على ان نترك العمل لنجلس بجانب اولادنا..نعم..هم مهمين في حياتنا.. لكن ايضا هم يحتاجون لتلبية حوائجهم)..وتشير سوسن الى ان اكثر مايؤلمها في الموضوع هو احساس ان ابنها يحتاج اليها ولايجدها، وتقول:( انا اعتبر مرحلة المدارس رحمة.. لان اولادي يكونون معي ومدرستهم بالقرب من مكان عملي). امانه وثقة: الاستاذة امينه البلولة صاحبة روضة وحضانة تقول ان الاطفال الذين يأتي بهم اهلهم للحضانات لابد ان تكون لهم ظروف قاهرة.. لان الام التي تترك طفلها في حضانة لابد ان تكون مضطرة.. ولان ترك طفل عمره شهور هو امر مخيف.. ولو كانت والدتها هي التى تعتني بالطفل ربما تطمئن، لكنها تتركه بين ايدينا نحن، لذلك نحن نقدر هذه المسؤولية جداً، واقول لكل الامهات ان المشرفات في الحضانات يهتممن باولادكن كأنما هم اولادهن، ويكونن حريصات جداً عليهم لانهن يخفن الله اولاً، ومن المسؤولية ثانياً.