الذي يدخل إلى أحد المحال التجارية الصغيرة الخاصة ببيع الكريمات والمستلزمات النسائية الأخرى يجد أن المكان مكتظا بالبنات وهذا أمر طبيعي لأن الفتاة السودانية أصبحت كثيرة الاهتمام ببشرتها وشعرها ووجها الذي يبدو للناظر من الوهلة الأولى أكثر نضارة وبهاء لأنها تكون قد صرفت مالا مقدرا حتى تواكب العصر وتطلعاته ولكن الشيء الذي يجعل الحواجب ترتفع من الدهشة هو أن ظاهرة خطيرة أصبحت تلفت الانتباه وهو أن هذه الأمكنة أصبح يرتادها الرجال في ذات الوقت وباتت الفتاة تشتكي أنها إن جاءت إلى المكان لشراء أشياء خاصة تتفاجأ بوجود عدد من الشباب الذين أصبحوا زبائن يداومون على شراء بعض الكريمات الخاصة بتفتيح البشرة والمختصة في نعومة ولمعان الشعر كما أن وجود البنت والولد داخل المكان أصبح يخلق مزيدا من الغيرة والتنافس أحمد آدم محمد بائع في محل خاص بالكريمات والعطور والمستلزمات النسائية سألته سؤالا مباشرا ماذا يفعل الشباب في هذا المحل؟ ضحك ورد قائلا يأتون يوميا لشراء مستلزماتهم أيضا قلت له: أي مستلزمات؟ قال: إن كانت الكريمات الخاصة بتلميع الشعر وفرده أو كانت الكريمات الخاصة بتفتيح البشرة ونعومتها ووقفت كثيرا في نعومتها وسألته أي الجنسين أكثر شراء؟ قال البنات بالتأكيد لأن كل البنات يشترين أما الرجال فالبعض منهم وليس كل شاب يميل لمثل هذه الأشياء وتبقى ظاهرة (الرجل المتزين)هي اكبر من أن يذهب الرجل إلى مثل هذه الأمكنة ليطلب كريما خاصا بفرد الشعر وتبقى القضية هي قضية مجتمع أصبح بعض الشباب فيه يرتادون هذه الأمكنة ليتنافسوا مع البنات وليكون الشاب أضاف شيئا جديدا أي (نيو لك) ليكون أكثر جاذبية وللفت نظر الفتاة في الشارع العام ولكن يبقى السؤال هل الفتاة السودانية تبحث عن مواصفات ذلك الرجل؟!