أصبح الرجال يزاحمون حواء في أماكن بيع منتجات التجميل (البوتيكات) لشراء مستلزماتهم الخاصة من المنتجات التي كانت في السنين الماضية خاصة بالنساء فقط الا ان الزمن تغير وأصبح كل شيء ممكن بمعنى (الحالة واحدة) البعض منهم يشتري كريمات تفتيح البشرة والاخر منظف ومنعم للبشرة وتعدى ذلك الى استخدام منتجات فرد وتطويل الشعر. منوعات الأحداث التقت بعضاً ممن يترددون على محال منتجات التجميل الذين أدلوا بإفاداتهم حيث قال رحمة الله شرف الدين استخدام منتجات التجميل يعد مسألة شخصية وليس مقصورا على النساء فقط ومن حق الرجل ان ينعم ويتمتع ببشرة ناعمة وجذابة ليس للفت انتباه المرأة وانما لجمال نفسه. وأريد توضيح ان مجتمعنا ينقصه الوعي ومن حق كل إنسان ان يتحلى بالجمال وليس كل رجل يهتم بمظهره يعد من الشواذ أو الذين لا اعتماد عليهم. وأنا عندما آتى الى مركز التجميل اكون بصحبة اخواتي لأن الاناث هن الادرى بأنواع الكريمات الاصلية والتقليدية والاجود من ناحية الافضل في ( الخلطة ) وفي المصنوع يعلمن أي دولة تصنع الافضل. أماني أحمد التي أوضحت ان الفراغ هو السبب في ان يفكر الرجل في استخدام منتجات التجميل ولا بد ان يعود الرجل السوداني الى خشونته فهي التي تميزنا عن بقية الشعوب خاصة وان الكثير من الشباب الذين اعتادوا على استعمال الكريمات دوما ما يغيبون عن الدراسة بسبب الاتيان الى مراكز التجميل لشراء مستلزماتهم التي تزيفهم وتجعلهم لا فرق بينهم والاناث.. فعندما يكون الرجل ناعم كالحرير وجسمه يلمع من كثرة استخدام الكريمات لا يستحق ان يطلق عليه رجل. ويعتبر ينقصه شيء من الرجولة، وأنا لا احب الزيف بالنسبة للمرأة ناهيك عن استخدامه للرجل فالشباب يصرفون نصف المصروف اليومي في مثل هذه المنتجات لأنها غالية الثمن حيث يبلغ سعر المنتج حتى ال (15) جنيه أما المجموعة الكاملة فهي ب (70)جنيهاً فكل هذا خصماً على الدراسة. سفيان أحمد صاحب بوتيك قال يأتي لي عدد كبير من الشباب من الجنسين لعمل خلطات البشرة بالرغم من علمي وعلم الناس بخطورة هذه المنتجات على البشرة ومعرفتهم بالعواقب التي تترتب عليها مستقبلياً الا انهم لا يمكنهم الاستغناء عنها وهنالك من يكون له العذر في ذلك كالذي يصاب بالحساسية فجأة جراء تناولة شيء معين فيكون مستعجل للشفاء منها ويعزون ذلك الى بطء المنتجات الطبية التي تصرف بواسطة الطبيب ونحن نستخدم المنتجات ذات المفعول القوي وتخلط مع منتجات اخرى ذات مفعول بطيئ وذلك على حسب حالة الزبون. معظم الشباب الذين يأتون الينا هم في سن المراهقة وفي هذه السن تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية في الجسم فتظهر الحبوب والبثور فيأتي الشاب طالبا ما يزيل هذه الحبوب.. ونحن لا نقصر فنقوم بواجبنا كامل الا انني استعجب الرجال الذين يريدون تنعيم البشرة ومنتجات تصفيف وفرد الشعر فقط كيف لرجل أن يجعل نفسه والمرأة سواء وكيف لها أن تحترمه وتقدره كرجل صاحب سلطة ورأي قوي.