وصف الرئيس السوداني عمر البشير لقاءه مع سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان على هامش أعمال القمة الإفريقية بأديس أبابا بأنه كان إيجابيا للغاية بنسبة مائة بالمائة، كاشفا أن سلفاكير عبر خلال هذا اللقاء عن رغبته الأكيدة لتجاوز كل أحداث الماضي. وقال البشير، في تصريحات له يوم الخميس، إنه أكد لرئيس جنوب السودان أن الخرطوم لا مصلحة لها في استمرار الخلافات والنزاعات، بل لديها رغبة قوية في السلام وإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين الدولتين وتعزيز المصالح المشتركة. ولفت كذلك إلى أن اللقاء أثر بصورة إيجابية على مناخ القمة الإفريقية بأديس أبابا، حيث استغرب الرؤساء الأفارقة التقارب السريع رغم الأزمة المتفاقمة، وقال "مرد ذلك لعادات أهل السودان التى تغلب الحلول السلمية مهما تعاظمت الخلافات". وأوضح الرئيس السوداني أنه تم الاتفاق مع سلفاكير على دفع محادثات مدينة "بحر دار" الإثيوبية لتصل لنتائج إيجابية لحلحلة المشاكل ومراعاة الزمن الذي حدده قرار مجلس الأمن الدولي، مبديا تفاؤله لتقدم علاقات البلدين. وكان البشير وسلفاكير قد التقيا يوم السبت الماضي على هامش القمة الإفريقية بأديس أبابا. وناقش الزعيمان القضايا العالقة بين بلديهما وملفات التسوية، والعقبات التى تحول دون التوصل للتسوية الشاملة، والتحفظات لدى كل منهما في عدد من القضايا، وسبل تجاوز مرحلة التوتر إلى الاستقرار الحقيقي.