تسربت أنباء من داخل سجن مزرعة طرة ان جمال مبارك الابن الأصغر لحسني مبارك تبدو عليه مظاهر العصبية والضيق أثناء مرافقته والده داخل سجن مزرعة طرة حيث يردد على مدار الساعة ان صيام رمضان أرهقه وانه غير متعود على ان يقضي النهار في هذه الأماكن والأجواء، وهو الأمر الذي جعل سجانيه يسخرون منه. بينما علاء مبارك يحرص على زيارة والده من فترة لأخرى كما انه ملتزم بقراءة القرآن الكريم وتأدية جميع الفرائض وكثيرا ما يسمعه المساجين وهو يتلو آيات القرآن في ساعات الليل كذلك يرفع صوته بالدعاء. ووفقا لمصادر متنوعة فإن نزلاء طرة من رموز النظام السابق لا يصومون نهار رمضان نظرا للأمراض التي يعانون منها بينما يصر حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق يصر على الصيام وتأدية صلاة العصر والظهر في مسجد السجن. من جهة أخرى، تجمع العشرات من النشطاء السياسيين وأهالي المعتقلين أمام سجن طرة، وقاموا بتنظيم مأدبة افطار جماعي أمام أبواب السجن، تضامنا منهم مع ذويهم من المعتقلين السياسيين. ودعا المنظمون لحفل الإفطار مواطني منطقة طرة أمس الأول لمشاركتهم الإفطار في الشهر الكريم مؤكدين انهم سيقومون بتنظيم عدة موائد افطار جماعي حتى يتم الافراج عن ذويهم. يذكر ان النشطاء السياسيين قد نظموا حفل افطار جماعي آخر يوم الثلاثاء الماضي أمام قطاع سجن طرة «ب» تضامنا مع المعتقلين الذين لم يشملهم قرار د.محمد مرسي رئيس الجمهورية بالعفو عن 572 مسجونا مدنيا صدرت بحقهم أحكام عسكرية، على ذمة أحداث الثورة وما تلاها من أحداث. وشارك في الوقفة التضامنية والإفطار الجماعي حركة «أنا مصري»، صاحبة الدعوة للإفطار ومنظمة «ثوار مصر» وممثلون عن حزب الجبهة الديموقراطية وحركة ثوار وائتلاف الفنانين التشيكليين ونشطاء مثل أسماء محفوظ وأحمد دومة. وبعد أذان المغرب بدأ الإفطار على الرصيف المواجه لقطاع طرة «ب» وعلى الرصيف الموازي لوحدة مكافحة الإرهاب الدولي على طريق أوتوستراد المعادي، حيث تبادل النشطاء حبات تمر وزجاجات وعصائر مع قوات تأمين بوابة مصلحة السجون، وتولى المهمة الناشط أحمد دومة، والذي قال انه يعرف بعض العساكر الموجودين على البوابة بحكم انه سبق له ان تعرض للاعتقال في السجن نفسه. وأضاف انهم الآن في نوبة حراسة ونحن لا ننوي المواجهة ولكن توصيل رسالة بحقوق المعتقلين في الإفراج عنهم. وأدى نشطاء صلاة المغرب أمام بوابة السجن، ثم بدأ الهتاف بعد الصلاة «يسقط يسقط حكم العسكر»، وما وصفوه بصفقات جماعة الإخوان المسلمين، ورفعوا لافتات تطالب بالحرية للمعتقلين وتنفيذ وعود الرئيس. وقال محمد فياض، منسق حركة أنا مصري، ان اختيار مكان الإفطار سيكون مؤثرا وستصل الرسالة المراد توصيلها للمسؤولين مضيفا: «حتى الآن لم نستطع ان نأتي بحق دم الشهداء إذن فعلينا ان نجتهد لرد الجميل للمعتقلين الذين سلبت حريتهم». وأعلن فياض عن مبادرة تدعمها حركة أنا مصري لتكرار الإفطار أمام السجون المعتقل فيها السجناء، والمطالبة بالإفراج عنهم خلال أيام، قائلا: ستكون المرة القادمة في الموقع نفسه مع دعوة حركات سياسية أكثر، كما من الممكن تنظيم وقفة مماثلة أمام سجن العقرب بالشرقية.