سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للمرة الأولى ..حزب البشير يُقر بوقوع مذبحة في دارفور راح ضحيتها 49 شخصاً وتتعهد ملاحقة الجناة.. حركة العدل والمساواة تتهم المؤتمر الوطني بتخطيط وتنفيذ مذبحة (تبرا)
حزب البشير يُقر بوقوع مذبحة في دارفور راح ضحيتها 49 شخصاً وتتعهد ملاحقة الجناة اعترفت الخرطوم للمرة الأولى بمقتل 49 شخصاً في دارفور أخيراً في مذبحة ارتكبها مجهولون، وتعهدت القبض على الجناة. لكنها جدّدت رفضها عودة زعيم متمردي «حركة العدل والمساواة» خليل ابراهيم إلى الإقليم إلا في حال موافقته على العودة إلى طاولة المحادثات. وبدأت أمس حملة لتسويق استراتيجية جديدة لتسوية الأزمة لدى النازحين في المخيمات. وجددت الحكومة رفضها السماح بنقل خليل إبراهيم من طرابلس التي تستضيفه منذ منتصف أيار (مايو) الماضي إلى دارفور، الا في حال موافقته على نقله إلى أي موقع «تفاوضي». ووصفت طلب نقل إبراهيم للالتحاق بقواته بأنه استفزازي. وقال وزير الدولة للرئاسة أمين حسن عمر إن حكومته لن تغلق باب التفاوض مع «حركة العدل» في حال جاءت إلى التفاوض من دون شروط، كاشفاً عن تجاوب أميركي مع استراتيجية سلام دارفور الجديدة، مبيّناً أن الحركات المتمردة انتقدت استراتيجية الحكومة قبل درسها. وتفقد مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين العتباني عدداً من مخيمات النازحين في شمال الإقليم، أمس، في إطار حملة لحشد الدعم لاستراتيجية حكومته. وقال في لقاء حاشد في مخيم أبو شوك إن الباب مفتوح أمام أهل دارفور في الداخل وبخاصة النازحين ليساهموا في حل مشكلة الإقليم. وأضاف مخاطباً النازحين: «إنكم تترجمون السلام على أرض الواقع بعيداً من النظريات». ووصف اللقاء مع النازحين بأنه يمثّل صفعة لمدعي المحكمة الجنائية الدولية مورينو أوكامبو و «المتاجرين» بقضية دارفور. وتعهد بأن ما حدث في منطقة تيرا في شمال دارفور حيث قُتل أخيراً 49 شخصاً في مذبحة ارتكبها مجهولون، «لن يتكرر»، واعتبر الحدث «بداية النهاية لمشكلة دارفور». وقال صلاح الدين، في لقاء مع نازحين آخرين في منطقة طويلة في ولاية شمال دارفور، «إننا سنتخذ من أحداث تيرا درساً حتى لا يتكرر في المستقبل، وسنوفر الأمن والحراسة للنازحين». وأوضح صلاح الدين، في تصريحات صحافية، أن عصابة من المجرمين هاجمت مجموعة من المواطنين الآمنين وقتلت منهم 49 شخصاً وأن هناك عشرات الأرامل وعشرات الأطفال نزحوا من تيرا إلى طويلة وأصبحوا بين يوم وليلة نازحين بعدما وصلوا من دون ملابس وأحذية. وأعلن حاكم ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر تشكيل لجنة تحقيق برئاسة قاض للتحقيق في أحداث منطقة تيرا. وناشد أهالي المنطقة الذين شهدوا الأحداث التعاون مع لجنة التحقيق وعدم إخفاء أي معلومة عنها، وتعهد بملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاكمة وبسط هيبة الدولة. وفي واشنطن (رويترز)، قال زعيم جنوب السودان سلفاكير ميارديت الجمعة إن السودان يخاطر باندلاع أعمال «عنف على نطاق واسع» إذا حدث أي تأجيل للاستفتاء المقرر في كانون الثاني (يناير) والذي سيؤدي على الأرجح إلى تقسيم السودان إلى دولتين. وقال سلفاكير رئيس حكومة إقليمجنوب السودان انه يبدو في شكل متزايد أن «الوحدة ليست خياراً» في اعقاب التصويت الذي سيجرى في التاسع من كانون الثاني والذي سيكمل اتفاق سلام 2005 الذي أنهى عقوداً من الحرب الأهلية في البلاد. وقال سلفاكير في كلمة أمام جمع من الحضور في واشنطن: «تشير كل الدلائل في الوقت الراهن إلى أن شعب جنوب السودان سيصوّت بغالبية ساحقة لمصلحة استقلاله في استفتاء 9 كانون الثاني 2011». وأضاف: «هناك من دون شك خطر حقيقي لعودة العنف على نطاق واسع إذا لم يمض الاستفتاء قدماً في الموعد المحدد له». ومن المقرر ان ينضم الرئيس الأميركي باراك أوباما الى زعماء عالميين آخرين في قمة للأمم المتحدة في شأن السودان الاسبوع المقبل في دلالة على تزايد القلق من ان الاستفتاء قد يفتح مجدداً الصراع في السودان. وقال سلفاكير إن حكومته تعكف على وضع التفاصيل النهائية في شأن قضايا مثل الحدود والمواطنة، اضافة الى ايجاد صيغة مقبولة من الطرفين حول كيفية اقتسام ايرادات النفط بين شمال السودان وجنوبه. وتابع: «هناك دلائل مثيرة للقلق على التباطؤ من جانب شركائنا في الشمال». وأضاف: «توجد نداءات متزايدة بأن الجنوب يجب أن يقوم بتسويات وتنازلات إذا كان يتوقع أن يوافق الشمال على استقلاله»، مضيفاً انه منزعج من فكرة أن الجنوب سيتحتم عليه «دفع ثمن حريته» بالتنازل عن حقوقه النفطية. الخرطوم - النور أحمد النور دار الحياة حركة العدل والمساواة تتهم المؤتمر الوطني بتخطيط وتنفيذ مذبحة (تبرا) سودانايل: شن الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة احمد حسين هجوما عنيفا علي الزيارة التي قام بها (مسئول ملف دارفور) بالمؤتمر الوطني ووصف الزيارة الي قرية تبرا بدارفور بالمسرحية السيئة الاخراج والمملة في عرضها .وقال بان هذه الزيارة تمثل استفزازا وانتهاكا جديدا لحقوق ومشاعر الضحايا الذين نفذت ضدهم مليشيات المؤتمر الوطني تلك المذبحه البشعة , والتي راح ضحيتها العشرات, ومثلهم مئات الالاف من اهل دارفور الذين ابادهم نظام الخرطوم . واتهم حسين (مسئول ما يسمي بالملف) وشركائه بانهم هم الذين دبروا وخططوا لهذه المذبحة وقال (يقتلون القتيل ويمشون في جنازته), ولكن لن نسمح لهم بان تكون دارفور مسرحا لجرائمهم واضاف, لن ندعهم يمارسون التمثيل والتدجيل وتمارين العلاقات العامة علي حساب انات الثكالي ودموع الاطفال, مؤكدا بان مكانهم جميعا هو (زنازين) المحكمة الجنائية في لاهاي. وكشف احمد حسين بان العصبة المتنفذه في الخرطوم جاءت( بما يسمي بمسئول ملف دارفور) لاستخدامه لهذا الدور الهامشي, فهو لا يمثل عمقا اجتماعيا او سياسيا, موضحا بانهم يريدونه لهذه الادوار التي تخدم (ماكينة) علاقاتهم العامة الفاشله. واوضح ان اهل دارفور والشعب السوداني يعلم ان المذابح المستمرة ضد المدنيين في دارفور, وتفكيك معسكرات النازحين, والفتن بين القبائل في دارفور وخطف عمال الاغاثه, واستخدام الغذاء كسلاح , كلها جزء لا يتجزا من ( ما يسمي بالاستراتيجية الجديدة) التي اعلنها ما ( يسمي بمسئول ملف دارفور) وقال تلك الاستراتيجيه المعزولة رفضها اهل دارفور والشعب السوداني وقواه الحية . وفي السياق حذرت حركه العدل والمساوة من مغبة التكتيكات والاحابيل التي يمارسها (مجرمو المؤتمر الوطني) علي اهل الضحايا وقالت بانها لاتنطلي علي احد, وطالبت بتحقيق دولي تحت اشراف مجلس الامن الدولي, كما رحبت الحركة بمبادرة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة للتحقيق في مذبحة (تبرا) وقال حسين نرحب بهذه المبادرة ويجب ان لا تقتصر علي منطقة (تبرا) فقط ويجب ان تشمل كل الانتهاكات الاخيرة التي ارتكبها النظام ضد المدنيين والنازحين في دارفور بواسطة قواته ومليشياته. وفي ذات الجهة شددت الحركة علي ضرورة اضافة هذه الجرائم الي سجل انتهاكات (رئيس نظام الابادة واعوانه) وقالت بانها تقع مباشرة تحت دائرة الاختصاص الجنائي للمحكمة الجنائية وناشدت مجلس الامن بالضغط علي النظام للسماح غير المشروط لدخول لجان التحقيق الدولية للقيام بواجبها ازاء جرائم النظام في دارفور.