قال مصدر امني رفيع ان سيارة ملغومة انفجرت قرب مقر الشرطة العسكرية في طرابلس في ساعة مبكرة صباح السبت في اول هجوم من نوعه تشهده العاصمة الليبية منذ بدء انتفاضة أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال المصدر إن الانفجار أدى الى إصابة مواطن تونسي بجروح طفيفة الا انه لم يوضح من قد يكون وراء الهجوم. وطوقت الشرطة المنطقة حول موقع الانفجار. وقال قائد مكتب تحقيقات طرابلس ان المسؤولين يشعرون بالارتياح لعدم سقوط قتلى وانهم بدأوا تحقيقاتهم لكشف المسؤولين عن التفجير. وشهدت ليبيا عددا من حوادث العنف خلال الايام القليلة الماضية الا ان معظمها اقتصر على مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وقالت صحيفة 'قورينا' الليبية ان مصدر مسؤول باللجنة الامنية العليا المؤقتة ذكر أن اشتباكا مسلّحا وقع بمنطقتي الظهرة وفشلوم بمدينة طرابلس، أسفر عن مقتل شخص من ذوي السوابق ومقتل 3 عناصر تابعين لسرية الإسناد باللجنة الأمنية العليا . وقال المصدر، إن الحادث وقع أثناء تأدية عناصر سرية الاسناد الأمني لعملهم بمنطقة الظهرة الذين تعرضوا لإطلاق نار خلال فضّ اشتباك مسلّح بين منطقي الظهرة وفشلوم، مما أدى إلى مقتل 3 من اللجنة الأمنية العليا وشخص من منطقة فشلوم، وذلك بحسب مصدر أمني في المدينة لقورينا الجديدة. وأوضح المصدر أن شهود عيان قالوا، إن سبب الاشتباك سببه المتاجرة بالمواد المخدّرة الى ذلك أكّد وكيل وزارة الداخلية عمر الخضراوي لقورينا الجديدة أن وزارة الداخلية قد أنشئت غرفة أمنية مشتركة من جميع الأجهزة الأمنية في بنغازي، لحفظ الأمن والاستقرار بعد سلسلة من الاختراقات الأمنية أدت إلى مقتل العديد من موظفي الأمن الداخلي والعثور على عبوات ناسفة في أماكن حيوية في المدينة. وأضاف الخضرواي ل'قورينا'أن التفجيرات التي حدث في بنغازي شيء معجز ومقلق في نفس الوقت ، وأصبحت تزعزع استقرار مدينة الثوار ومعقل الثوار. وأوضح الخضراوي أن التحقيقات لازالت جارية من جميع الأجهزة الأمنية في بنغازي، مؤكدا أن القضية الوحيدة التي تمت الحصول على معلومات عليها هي محاولة تفجير محكمة شمال بنغازي، وأن المشتبه به تم التحقيق معه وربما يكون له علاقة أو الوصول لخيط التفجير. وعن انسحاب اللجنة الأمنية العليا بمدينة بنغازي، أكد وكيل وزارة الداخلية أن الانسحاب له علاقة وقضية مبنية من المسؤولين باللجنة الأمنية ويردون أن يعرفوا مصيرهم و أن يصبحوا بشكل دائم وليس مؤقتاً. وأضاف أن هناك خطة طريق أو ورقة من قبل وزارة الداخلية للخروج من هذا المأزق، موضحا أنه لابد من أن تؤسس الدولة الليبية الجديدة وأن ننسى شيئاً اسمه مؤقت ، ولدينا العديد من الأجهزة الأمنية ولابد من انخراط الثوار في هذه الأجهزة لنضخ دماءً جديدة للأجهزة الأمنية. وأكد الخضرواي، أن عدد أفراد الشرطة التابعة لمديرية الأمن الوطني في ليبيا يبلغ عدد أفراده حوالي 131 ألف، كذلك عدد الثوار المنخرطين في اللجنة الأمنية العليا بتجاوز 120 ألف، يعني شرطيا لكل 23 مواطنا ليبياً، واصفا إياها بالأمر الكارثي.