القاهرة- تعهد وزير الاستثمار المصري أسامة صالح بقيام الحكومة بسحب التراخيص من القنوات الفضائية التي تتعمد نشر الشائعات والأكاذيب التي تؤثر في الاستثمارات الوافدة للبلاد، حسب تعبيره. ودعا أول بيان لمجلس الوزراء المصري إلى ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني، ومعالجة الانفلات الإعلامي، باعتباره الوسيلة الحقيقية لتشجيع الاستثمارات الوافدة والتي تخلق فرص عمل جديدة. واستبق صالح - الذي تخضع المنطقة الإعلامية الحرة لسلطته بيان الحكومة، وأكد أن توجيهات الرئيس محمد مرسي تتضمن تطبيق القانون على الجميع دون استثناء والحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد هذه القنوات الفضائية. وقال صالح 'إن تطبيق العقوبات على القنوات الفضائية المخالفة لميثاق الشرف الإعلامي، يهدف إلى تحسين مناخ وبيئة الاستثمار في السوق المصرية، وطمأنة المستثمرين الأجانب، نظراً لتأثر ثقتهم مع رواج المعلومات المغلوطة'. واعتبر مراقبون ان التهديدات تستهدف قناة الفراعين وقنوات اخرى منتقدة لجماعة 'الاخوان'. وكانت القناة دعت الى مظاهرة ضد الجماعة واتهمتها بالسعي الى 'اخونة ' الدولة المصرية. وكان النائب في البرلمان المنحل مصطفى بكري انتقد السبت تصريحات الرئيس الدكتور محمد مرسي، أثناء زيارته للأقصر الجمعة، والتي قال فيها إن 'معارضي المواطنة الذين يعيقون الشرعية الدستورية والتحول الديمقراطي بمصر لا يتجاوز عددهم 400 فرد، ويهدفون إلى إعاقة الديمقراطية وتعطيل الثورة والثوار'. وكتب بكري في حسابه الشخصي عبر تويتر: 'يجب أن يعرف الدكتور محمد مرسي أن تهديداته لن تخيفنا، ونحن لسنا قلة، لقد خسرتم في أسابيع ما خسره النظام البائد في سنوات، الديمقراطية تعني احترام الآخر'. وتابع: 'تهديدات محمد مرسي للمعارضين وقوله (لن أسمح لقلة بإعاقة المسيرة) تؤكد نفاد صبره سريعا، وإذا كرر أخطاء مبارك فسيكون هو الخاسر'. واختتم قائلا: 'يكفي خسارتكم للسلفيين، وللأحزاب والعديد من القوى الوطنية، لقد أصبحتم وحدكم على الساحة'. وفي ذات السياق دعا النائب السابق ورئيس حزب حياة المصريين ' تحت التأسيس ' على صفحته الرسمية على موقع 'فيسبوك' الأحد الى ثورة سلمية يومي 24 و25 آب/ أغسطس ضد ما وصفها بهيمنة الإخوان. وذكر أن أهداف الثورة هي تنفيذ حل جماعة الاخوان المسلمين والتحقيق مع قياداتها وقيادات حزب الحرية والعدالة بشأن مصادر تمويل الجماعة ، والاضرار بالأمن القومي المصري، وتحديد علاقة الجماعة بأحداث فتح السجون والإعتداء على أقسام ومراكز الشرطة وموقعة الجمل. كما يطالب أبو حامد بحل حكومة قنديل والجمعية التأسيسية للدستور باعتبارهما مشكلتين على أساس طائفي على حد قوله. من جهة اخرى طوقت قوات الأمن المصرية، فجر الأحد، اشتباكاً بالأسلحة النارية بين مسلمين ومسيحيين بمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة) كاد أن يطال إحراق كنيسة. وقالت مصادر محلية بمدينة 'الزقازيق' بمحافظة الشرقية إن مشاجرة نشبت بين أخوين مسيحيين وأصدقاء لهما، وبين مسلمين على خلفية خلافات مالية ما لبثت أن تطورت إلى اطلاق أعيرة نارية وانضمام عدد كبير من الجانبين إلى المعركة، فيما توجه عدد من الشباب إلى كنيسة 'الأنبا أنطونيو' لإحراقها. وأوضحت المصادر أنه استخدت بالمعركة الأسلحة النارية والبيضاء حملها أطراف المشاجرة فوق دراجات بخارية. وأضافت ان عناصر الشرطة بمدينة الزقازيق فرضت طوقاً أمنياً حول كنيسة 'الأنبا أنطونيو' التي انتشرت حولها عربات الشرطة، فيما هرع مئات من الشباب المسيحي إلى الكنيسة من أجل حمايتها، قبل أن تقوم قوات الأمن بتوقيف عدد من المشاركين بالشغب واقتادتهم إلى مركز شرطة الزقازيق حيث بدأت التحقيقات معهم. وكان الإشتباك اندلع في الساعات الأولى من صباح امس عقب وفاة الشاب معاذ محمد حسن متأثراً بجروح وحروق أصابه بها الشبان المسيحيون والذي يعمل في كي الثياب عقب مشادة نشبت بينهما يوم الخميس الفائت تطورت إلى اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين أدت إلى مقتل 5 أشخاص بسبب حرق 'المكوجي' المسيحي قميص القتيل.