هذا الفيلم لا يدخل فى نطاق الأفلام التى نعرفها وتقدم على الشاشة ،بل هو فيلم واقعى جرت أحداثه بمبانى السفارة السودانية بمصر مساء امس ، منتج الفيلم هو منظمة الدكتور(ماجد كامل الخيرية) بطولة (عادل امام/ حسين فهمى/ صابرين) قصة الفيلم تدور حول دعم قضية الساعة فى السودان (الأستفتاء ). حتى لايذهب ذهنك بعيدا عزيزى القارى ندخل فى الموضوع مباشرة حيث ألتقيت وزميل أخر بالسفارة بالأستاذ على صابر سيد المنسق للعلاقات الخارجية بمنظمة (ماجد كامل الخيرية) وكنا فى مهمة صحفية ،حيث أخبرنا بأن هناك لقاء سيكون بقاعة المؤتمرات بالسفارة السودانية الساعة السادسة والنصف مساء تنظمه المنظمة وسيشرفه بالحضور الفنانيين أعلاه لدعم وحدة السودان ويدخل ذلك فى أطار جهود المنظمة والتى بدأت منذ بداية العام الحالى لدعم قضية الوحدة فى السودان. ومنذ الساعة الخامسة والنصف تقريبا تواجد الحضور والكاميرا التى أجرت عدة حوارات بدأتها مع السفير وبعض الحضور والمستشار الثقافى والاعلامى ، حتى هذه اللحظة الأمر عادى ومضى الوقت ولم يحضر أحد من هؤلاء الفنانيين وعندما توجهنا بالسؤال الى القائمين بالأمر بعد مضى ساعتين ونصف قيل لنا أن الأساتذة فى الطريق (صابرين/ حسين فهمى) والزعيم لديه تصوير فى المطار ولن يتمكن من الحضور ، ولكن المؤسف أن حتى الذين فى الطريق لم يحضروا بالرغم من تواجد المستشار الثقافى والأعلامى وعدد من موظفى السفارة والاعلاميين ،وفى النهاية أنفض السامر بالرغم من أنه تم تجهيز قاعات المؤتمرات لحضور السادة الفنانيين لدعم قضية الوحدة فى السودان، وعندما أتصلت الساعة العاشرة والربع مساء بعد مغادرة السفارة بالأستاذ على قال لى أنه لم يحضر أحد والكاميرا فى طريقها للمطار لاجراء حوار مع الفنان (عادل أمام)!!!!!!!!!!! أمر الأستعانة بالفنانيين فى مثل هذه القضايا ليس عيب أو أمر شاذ اذا كان الفنان مؤمنا وملما بالقضية التى يدعمها أو مدركا لها ولابعادها،، وهذا الأمر بدأه الأخوة فى المؤتمر الوطنى بداية أفتتاحهم لفرعهم بجمهورية مصر فى قضية دارفور عندما أخذ ممثلو المؤتمر الوطنى الفنانة (ليلى علوى) فى جولة الى دارفورولم نرى نتائج تلك الجولة حتى الان. فليس عيبا أن تتبع منظمة الدكتور ماجد هذه السنة ، لكن العيب فى هذا الأستهتار وعدم الألتزام من هؤلاء الفنانيين ناهيك عن دعمهم لأمر وحدة السودان، مع أن كان الأولى بهم تسخير فنهم لدعم وحدة وادى النيل قبل وحدة السودان والذى لم أسمع أو ارى أى منهم بادرة فى عمل من أعمالهم لهذا الأمر. الفنان عادل امام السفير فى الأممالمتحدة شاهد على المجزرة التى أرتكبت فى حق اللاجئيين السودانيين بميدان (مصطفى محمود) بالمهندسين ليلة الاول من يناير 2006م وجميعنا نعرف موقفه من تلك القضية ثم نأتى بعد مرور أربع أعوام اليه ليدعم وحدة السودان وليته احترم هذا الأمر او تفاعل معه بل تجاهله تماما هو ومن معه من الفنانيين ، لكن العيب ليس فيهم العيب فينا ونحن نلهث وراءهم لدعم قضايانا،والحمد لله أن السفير لم يكن متواجد كما البقية فى انتظار هؤلاء الفنانيين والا كانت ستكون كارثة. قطعا لو كانت تلك الدعوة موجهة من قبل جهة أخرى ستجد هؤلاء الفنانيين فى موعدهم وربما قبله بنصف ساعة، لكن ماذا نقول ونحن من نضع أنفسنا فى تلك المواقف التى تسبب لنا احراجا وتجعلنا فى حجم السمسة أو أقل ونحن نتهافت على مثل هؤلاء الفنانيين لدعم قضايانا وهم يقابلوا هذا الأمر بكل برود ولا مبالأة. وأتمنى من القائمين على أمر المنظمة أن يتاكدوا تماما من هؤلاء الفنانيين وغيرهم الذين اطلعونا على أمرهم فى المناسبات القادمة على ألتزامهم حتى لايحدث مثل هذا الموقف الغير مشرف لنا ولا للقضية التى هم بصدد دعمها. عبد الغفار المهدى