اتضحت بشكل جلي ثورة التعديلات التكيتيكية التي قادها تيتو فيلانوفا المدير الفني لبرشلونة، وذلك بعد ظهور الفريق الكاتالوني بشكل رسمي في مباراة ريال سوسيداد بالدوري الإسباني، ومباراة ريال مدريد في ذهاب كأس السوبر. وأفردت صحيفة "الموندو" المقربة من برشلونة مساحة واسعة للحديث عن التعديلات التي وصفتها بالثورة، دون أن تنكر أن فيلانوفا حافظ تماما على نكهة وفلسفة برشلونة الكروية المتمثلة في الاستحواذ، الضغط، اللعب الهجومي، الدفاع المتقدم. وأشارت إلى أن فيلانوفا يريد أن يطور الأمر أكثر بالتكتيكات الجديدة، وذلك لقطع الطريق أمام الفرق المنافسة التي أوجدت متاعب كثيرة لبرشلونة باعتمادها على تكتل دفاعي رهيب حد من الخطورة الكاتالونية. وأوضحت أن من بين التعديلات التكتيكية الجديدة لبرشلونة هي ترك الحرية للاعبين من أجل تسديد نحو المرمى من خارج منطقة العمليات، حيث اتضح ذلك من خلال محاولة الكثير من لاعبي برشلونة التسديد من خارج المنطقة، موضحة أن هذه الطريقة لن تكون ناجحة تماما ولكنها ترهب الخصم. وإلى جانب التسديد على المرمى، اتبع فيلانوفا أسلوباً هجومياً جديداَ يتمثل في التمريرات الطويلة، وهو أسلوب جديد لأسلوب برشلونة المعتاد بالتمريرات القصيرة، ولكن أضافته المزاوجة بين الطريقتين، واتضح جليا من خلال هدف بيدرو الأول في مرمى ريال مدريد. وأعطى فيلانوفا حرية لقلب الدفاع في التقدم للهجوم، وهو ما ظهر عليه برشلونة في مباراة ريال مدريد وتحديدا حين تقدم بيكيه أكثر من مرة لمنطقة عمليات الخصم، إلى جانب تقدمه المتكرر في تنفيذ الكرات الثابتة مع بويول وماسكيرانو، وهو تكتيك جديد يحسب لفيلانوفا. ومنح المدير الفني لبرشلونة حرية لبوسكيتس للتقدم هجوميا وعدم الارتكان في مكانه التقليدي، مع العلم أن بوسكيتس كان دائم التحرك في كل أرجاء الملعب، حيث سيكون تغيير مهام بوسكيتس يفسر جلب الكاميروني سونغ لبرشلونة. ومن أبرز التعديلات التي أوجدها فيلانوفا عدم الاعتماد فقط على ميسي لتنفيذ الضربات الثابتة، حيث وضح إعطاء فرصة لتشافي وألفيس لمشاركة ميسي هذه المهمة، إلى جانب تغيير طريقة الركلة الركنية من تسديدها مباشرة بدلا من تمريرها بين اللاعبين.