المجتمع السوداني والمدن السودانية والحضارة السودانية مرت بفترات تحول لن يلحظها آلا القليل ومن كان خارج الوطن لأكثر من 22 عاماً.. وبالتأكيد هناك افرازات للمجتمع وللثقافات الجديدة التي عصفت بعقولنا ..! والمعايير تختل في الحكم علي التغيرات التي طرأت .. فمثلا دار (المايقوما) وما تحتويه هي (أسوا) افرازات المجتمع .. والعدد الهائل الذي يودع يوميا ويموت يوميا أيضا يدعو إلي التساؤلات ..!! مسؤولية من وجود أطفال بملامح (أجنبية) ،صينية ،و حبشية، الخ، ..؟. إما عن توفر الواقي الذكري (الكندوم) بكافة (الصيدليات) يشجع الأفعال الفاحشة (الدعارة) .. كما انه يوزع مجانا في الجامعات .. السؤال لماذا يوزع مجانا ومن يستعمله .. هل المتزوجون يستعملون مثل هذه الأشياء ؟؟؟ حتى تكون متوفرة بهذا الشكل الهائل وهل تجارته رائجة إلي هذا الحد .. أصبحت مكبات النفايات تمتلئ بمثل هذه الأشياء .. هذه أيضا من أبشع افرازات الثقافات الجديدة .. أيضا هناك فتيات الليل (بنات الاستوبات) الظاهرة التي أصبحت تشكل الشارع السوداني أينما ذهبت تجد من هي في كامل أناقتها وروائحها تفوح ..في انتظار من يقف لها ..!! افرازات بإحجام هائلة .. وتدني الذوق العام أصبح هاجساً كبيراً .. فأنت اليوم لا تدري أين تذهب مع أسرتك كي لا تري مثل هذه المناظر .. وكي لا يوجه لك طفلك (اللميض) سؤال (يجهه) كيانك ويرجف (ركبك) .. الجامعات أصبحت معرض لدهس الأخلاق والفضيلة .. ومجال مباح للتعري .. و المخدرات والمهدئات والملطفات .. هل افرازات المجتمع تتوقف هنا أم الحال في تقدم مع تقدم وسائل التكنولوجيا وتداول المواد الإباحية التي أصبحت حتى بجوالات البنات !!؟ من المسئول .. ومن يحتاج للتوعية .. من الجيد إن تقل معدلات السرقات واختفاء النشالين .. ومن الممتاز إن تنتشر محلات بيع الزى المحتشم بالعاصمة ولكن يظل السؤال .. إلي أين تتجه افرازات المجتمع .. ومن المسئول عن كل هذا .؟؟ إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فان هم ذهبو أخلاقهم ذهبت ..