استنكر الأزهر الشريف تظاهر المئات من الرهبان البوذيين في ميانمار مطالبين بتهجير المسلمين أو تجميعهم في مخيمات تديرها الأممالمتحدة مما يتناقض مع روح الأديان والاخلاق والاعراف ومواثيق الاممالمتحدة التي تحث على احترام الانسان وتقديره.وناشد شيخ الازهر الشريف د. أحمد الطيب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل للحفاظ على أمن الأقلية المسلمة وسلامتها في ميانمار صيانة لكرامة الانسان وحفظا لحقوقه الانسانية، واصفاً ما يقوم به الرهبان البوذيون بالسلوك المنافي للأديان والحضارات الانسانية الرفيعة.وأشار الطيب في بيان له اليوم إلى حث الاديان وفي مقدمتها الاسلام “على احترام كل شيء خلقه الله في الكون حتى الحيوان، فما بالك بالانسان الذي كرمه ربه ونفخ فيه من روحه واسجد له ملائكته وجعل له هذه الدنيا معبراً الى الاخرة فلا يجوز لكائن ما ان يؤذي هذا الانسان أو ينتقص من كرامته". واضاف ان حكمة الله اقتضت خلق الناس متعددي الجنسيات والقوميات واللغات والالوان والثقافات والاديان من اجل ان يتعارف البشر ويتكاملوا فيما بينهم لما فيه صالح البشرية، مؤكدا انه “على الرهبان في ميانمار أن يعلموا ذلك جيدا وانه كان من الممكن ان يخلقنا الله شعبا واحداً أو امة واحدة لكن اقتضت حكمته الاختلاف".