لا ادري من هو العجيب من هؤلاء كتاب (الإنتباهة)ان كنا نحن كتاب (الغفلة)ام ياسر عرمان؟! لن استطيع ان اقلل من مكانة عرمان كسياسي خبر العمل العام منذ ان كان طالبا ثم قائدا في الحركة الشعبية ولكن اليس اهتمام كتاب (الإنتباهة)به فات الحد؟!مما يجعل البحث عن سر هذا الإهتمام-فوق العادي- امرا مطلوبا هل اهتمام كتاب الإنتباهة بياسر وتركيزهم عليه بشدة دليل كراهية ام خوف ؟ان كان الأول فلماذا؟وان كان الثاني فمن ماذا؟! لا يمر يوما على هؤلاء الكتاب ومن يتقربون اليهم بمواد الرأي ويجودون عليهم بالأخبار الا وتجد عرمان يحتله مكانه الطبيعي على صدورهم –قال وفعل ونوي وضمر والخ ! لنفترض انهم يكرهون ياسر –كراهية التحريم –فلم؟الرجل سياسي و يحمل مشروعا مختلفا وهو في ذلك مثل عشرات السودانيين –وان تفوق عليهم او علي بعضهم بمهارات هذا العمل واجادته للتكتيكي منه والإستيراتيجي- ولكنه في الآخر يحمل مشروعا مختلفا والأمثل ان يكون الأهتمام به كغيره من المختلفين او اكثر قليلا منهم ان كان يتفوق عليهم في مادة السياسة ولكن ليس لدرجة الهوس هذى! ان عرمان مع حمله لمشروع مختلف يحمل سلاحا –هذه حقيقة وان كانت مجازا –ولكن لم ايضا الإهتمام به يفوق كل من يحملون السلاح في السودان وبعضهم اقوى منه واوقع اثرا ؟ لم تأتى الكلمات وكأنه (رامبو) الميدان الذى يحصد العشرات وينجو هو في الآخر ؟هذا ان كان الخوف من السلاح الذى في يده -حقيقة او مجازا - مع ان الواقع يقول ان معارك عرمان كانت دائما سياسية اكثر منها عسكرية وان الرجل لم يتجاوز ببندقيته الكرمك ولم يشهر سلاحا في الخرطوم ! ان افتراضات الخوف (الأحمر) من ياسر مستبعدة طبعا لعدم واقعيتها اللهم الا ان كان الخوف مرض في قلوب هؤلاء والغريب ان يكون سبب كل هذا المداد هو كره اسود والسؤال ايضا لماذا؟لماذا لا يكون حتى كرهه بمستوى كراهية الآخرين ممن يحملون مشاريعا وآراء مختلفة اذ ان الملاحظ ان معدل كراهية عرمان عند هؤلاء يتفوق على معدل كراهية –سيد القهوة-قرنق وكل قيادات الصف الأول من الحركة الشعبية الأم والإبن –قطاع الشمال؟!ناهيك عن ناس (قريعتي راحت) من الروبيضات من فاروق ابوعيسى وحتى منصور خالد –عند كتاب الإنتباهة طبعا! سبق ان سألت عرمان في حوار صحفي عن سر هذى المواقف منه وقدم اجابة وقتها –تتسم وروح الشراكة وقال ان كثير من سياسي وكتاب صحف اليمين من اصدقائه وان استفسر هو الآخر متسائلا عن سر هذه الظاهرة التى لم يجد لها ايضا تفسيرا منطقيا ان لياسر حلم او كابوس –ما خصانا – تشير الوقائع وما هو واقع عن صعوبة - ان لم تكن استحالة - تنزيله على ارض واقع السودان غض النظر عن اختلاف آخرين معه في هذا المشروع او تأييد البعض له وهذى الصعوبة –والإستحالة –لمن يريد ان يطمئن من المفترض ان تهدئ من الروع وتقلل من درجات الكراهية للرجل والتى تزيد مع الأيام ولا تقل ولا تتموضع في موضع واحد وتثبت على ما هي فيه ! البعض- منهم- يفسر موقفه هذا من عرمان بسبب المشروع الواضح للحركة الشعبية –زمان والآن – في السودان والبعض الآخر والذى يخاف من الأساطير و(البعاعيت)يحدث ان مشروع ياسر هو منفستو الحزب الشيوعي وان الرجل لا يزال شيوعيا مستترا ومستغلا للحركة ولقياداتها –ولكن لا هذا ولا ذاك –في تقديري طبعا- يجب ان يخيف احدا فلا مشروع الحركة من السهولة بمكان تطبيقه في السودان سلما او حربا –كما ذكرت واختصرت بكلمتى الصعوبة والإستحالة –ولا منفستو الحزب الشيوعي العجوز حي وقد مات وشبع موتا والحزب نفسه يبحث عن بدائل فكرية اخرى تعيده للحياة مرة اخرى قديما كتب الأخ ضياء بلال –رئيس تحرير الزميلة السوداني مادة اذكر من عباراتها النافذة (البعض يريد اعتقال ياسر في زجاجة خمر)كانت مادة تحليلية اكثر منها مادة رأي كهذى وحقيقة ان كان الموقف من ياسر متصل بسلوك شخصى سواء- ان صدق تقييم هؤلاء لسلوكه الشخصى او كان نوعا من اوانواع اغتيال الشخصية - يبقى السؤال من من قادتنا وموالينا بلا خطيئة ليرمه بحجر ؟ نقول خلوها مستورة واكفنا معكم غطاءا للستر اما ان جاء القول بأن ياسر قتل فلان اوعلان فلنقل ليرحم الله القتلة والمقتولين في ميدان العمل العام في السودان فهم كثر على الطريق الثالث غادر عرمان اديس ابابا مقاطعا المفاوضات –هل الفرح الذى طغي هنا موضوعيا؟ولم؟وماهى نتائج مغادرة ياسر للمفاوضات –السؤال للأيام ولكتاب الغفلة – عفوا الإنتباهة؟ [email protected]