اتهم جيش جنوب السودان القوات المسلحة السودانية باختراق أجواء الجنوب بتحليق طائرات «ميج» و«أنتنوف» ومروحيات فوق سماء ولايات الوحدة وشمال بحر الغزال طوال الأيام الماضية، واعتبرت جوبا أن ذلك تهديدا لها، وقررت رفع درجة الاستعداد القصوى تحسبا لما قالت إنها نوايا عدوانية جديدة من الخرطوم، على الرغم من أن البلدين يتفاوضان في العاصمة الإثيوبية منذ بداية الشهر الحالي، وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان ل«الشرق الأوسط» إن طائرات أنتنوف (روسية الصنع) ومروحيات إلى جانب طائرات (ميج) اخترقت أجواء بلاده على مدى الأيام الماضية. وأضاف أن الطائرات لم تقم بعمليات قصف لكن تحليقها في ولايات الوحدة وشمال بحر الغزال وأجزاء من أعالي النيل أرعب المواطنين وأعاد لهم العمليات العسكرية التي شهدتها في أبريل (نيسان) الماضي، وقال إن جيش جنوب السودان أعلن رفع درجة الاستعداد القصوى في كافة الوحدات تحسبا لاعتداء متوقع من القوات السودانية، وتابع: «نحن لا نعرف نوايا الخرطوم لأننا في مارس الماضي كنا في المفاوضات وقامت القوات المسلحة بالاعتداء علينا في هجليج المعروفة عندنا ببانتو». وأضاف: «هذا يدعونا لرفع درجة الاستعداد القصوى في ولايات الوحدة وشمال بحر الغزال وغرب بحر الغزال وأعالي النيل وكل الوحدات مستعدة لأسوأ الاحتمالات التي قد تأتينا من الخرطوم»، مشيرا إلى أن الطائرات حلقت لأكثر من ثلاث ساعات في منطقة (ربكونا) التي تبعد (4) أميال من مدينة (بانتيو) عاصمة الولاية الغنية بالنفط. وقال أقوير إن الخرطوم قامت بعمليات حشد كبيرة في منطقة (هجليج) طوال الأيام الماضية، نافيا أن قواته استبقت القوات السودانية، وقال: «نحن قمنا بحشد قواتنا بعد أن قامت الخرطوم بحشود غير مسبوقة وتحليق طائرات منذ نهاية الشهر الماضي وحتى الآن وأن ذلك نعده استفزازا لنا». وأضاف: «من المتوقع أن تقوم الخرطوم بهجوم استفزازي». وكان الجانبان قد اشتبكا في منطقة هجليج في أبريل (نيسان) عندما هاجم جيش جنوب السودان واحتلت منطقة لمدة عشرة أيام، وقالت جوبا إنها كانت ترد على عدوان من قبل القوات المسلحة السودانية، التي قصفت كثيرا من المناطق في ولاية الوحدة ومناطق حدودية أخرى، ونفت الخرطوم أنها أسقطت قنابل على الأراضي السودانية جنوب على الرغم من أن مسؤولي الأممالمتحدة وصحافيين ومراسلي فضائيات شهدوا على ذلك. الشرق الاوسط