أفادت مصادر وثيقة الصلة بصناعة النفط في السودان أن الشركات التي تقع حقولها داخل حدود جنوب السودان شرعت في اتخاذ تدابير واسعة لإيقاف نشاطها الميداني في كافة الحقول قبيل بدء فترة الاستفتاء وحتى نهايته، وأن تقديراتها أنها لن تستأنف العمل قبل مرور فترة أسبوع من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان. وقال أحد منسوبي شركة نفطية تشرف على حقول في جنوب السودان إن شركته على سبيل المثال وضعت خططاً وبدائل لمجابهة الموقف، وقال إن الخطة الرئيسة تقضي بإخلاء الحقول قبل أسبوعين من تاريخ الاستفتاء من كل الكوادر المساعدة وغير الرئيسية، والعائلات إن وجدت، على أن يستمر العمل فى حده الأدنى الى ما قبل يوم من الاستفتاء، ويتوقف نهائياً بإخلاء كل العاملين الى ما بعد عملية الاستفتاء، تفيد متابعات (الأخبار) أن شركات أخرى وضعت خططا لإخلاء العاملين في حقولها الى الخرطوم فور ظهور أي بوادر لتوترات أمنية فى مناطق عمليات البترول . إلى ذلك أبلغ (الأخبار) خبير في عمليات النفط أن أي إغلاق كامل للخطوط الناقلة للنفط سيتطلب الانتظار لأسبوع كامل على الأقل لإعادة تشغيلها، وذلك بعد تفعيل الحقول، وفي ذات الوقت لم تستبعد هذه المصادر أن تعدل هذه الشركات من خططها التحسبية إذا ما تلقت ضمانات كافية من الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب تضمن سلامة المنشآت النفطية والعاملين فيها قبيل وخلال وبعد عملية الاستفتاء .