إن التطور المعرفي الهائل وما احدثته تكنولوجيا الاتصالات من ثورة في مجال المعلومات، ساهم في نشر المعرفة الإنسانية وجعل مقولة الفيلسوف الكندي مارشال ماكلوهان «إن العالم بات قرية صغيرة» من المقولات ذات الدلالة على مدى السرعة في تبادل المعلومات والحصول عليها، كما انها تبين اشواق واحلام البشر نحو الارتقاء والعولمة، وأصبحت صور التكنولوجيا في تنوع وتحديث دائم كالانترنت والتلفاز والهاتف السيار «الموبايل» والحاسب الآلي، وأصبحت المعارك طاحنة، وهناك تسابق في صناعة الاجهزة الإلكترونية التكنولوجية بين مختلف الشركات على ترغيب وجذب الافراد تجاه منتجاتها، وهذا سر وجود هذا الكم الهائل من المنتجات في السوق.. والهاتف السيار «موبايل» من المنتجات التي نالت نصيباً من هذا الصراع بين كل الماركات: السامسونج والنوكيا والصيني والأريكسون، بالاضافة الي حالة الشد والجذب من جميع اطراف المجتمع بين تفضيل الشباب لامكانات التطور والمتانة والجودة والرغبة في الاستماع الى الموسيقى، ونظرة الاصالة لد« الكبار، لكن هذا الحال تغير في الآونة الاخيرة لقلة الاقبال وشيوع الرغبة في شراء وبيع المنتجات الرخيصة، مما رجح كفة الصيني متفوقاً عن النوكيا وبات المفضل لدى معظم الشباب، وتتراوح اسعار الصيني ما بين «120» الى «180» جنيهاً مع مراعاة نوعيتها كال (M23) الذي تقدر قيمته ب «170» جنيهاً و (X5) بحوالي «127» جنيهاً، الى جانب (M9+) وتصل اسعاره الى «150» جنيهاً و (OKIA) الذي يقدر ب «120» جنيهاً، اما ماركة النوكيا رغم تذبذب اسعارها فإنها في المرتبة الثانية بعد الصيني من حيث الشراء والاقبال، وتتميز بالتنوع الشكلي والخدمات الالكترونية المقدمة عبرها، فهنالك (E72) ب «700» جنيه «مستعمل» بينما تصل اسعار الجديد الى «1.500» جنيه و (E52) يقدر ب «450» جنيهاً، وكذا الحال ل (C5) وبلاك بيريري نوكيا، وهنالك ال (N8) الذي تقدر قيمته ب «1.200» جنيه وال (N9) في حدود ال «300» جنيه، و ال (N73) الذي يتراوح سعره بين «180» «320» جنيهاً «مستعمل»، اما عن موبايلي الربيكا و ال (H2 Flash) فهنالك ميزة اضافية تتمثل في الشرائح التي يحتويها الهاتف، فذو الشريحتين من ربيكا و (H2) تقدر قيمته ب «150» و «630» جنيهاً على التوالي، و ذو الشريحة الواحدة يتراوح سعره بين «128» «480» جنيهاً. والضلع الثالث من هذا الصراع هو اجهزة السامسونج الذي يمكن اعتباره الاغلى سعراً، حيث تتراوح أسعار انواعه المختلفة والمتنوعة بين «50» الى «3.000» جنيه وفي بعض الاحيان قد تتخطي هذا الحد. والشركة الرابعة هى الاريكسون الذي يعتبر في مستوى أقل من النوكيا وأرقي من الصيني في القيمة والجودة، وهذه الاسعار قد تزيد او تنقص حسب سعر الصرف وتغيراته ومدى الإقبال على الصنف المرغوب. ولا شك أن إنتاج الموبايل يعد قفزة نوعية وتقنية وفنية إبداعية وتواصلية اجتماعية واقتصادية كبيرة، فالهاتف يمثل احدى الركائز التي تقوم بتنمية المجتمع اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.