ترى هل تكفي سهرات دوزيم والأولى للارتقاء بمستوى الأغنية المغربية؟ وهل باستطاعة وزير الاتصال الخلفي إصلاح هذا الخلل؟ هل هذه السهرات التلفزيونية كافية لانتشار الأغنية المغربية؟ أم لابد من إنشاء قنوات تلفزية أخرى خاصة؟ إذا استثنينا الأعراس والحفلات والمناسبات بالنسبة للمغني الشعبي، ما موقع الأغنية المغربية العصرية والأغنية الشبابية والملتزمة؟ باختصار شديد.. من أين يعيش المطرب والملحن والكاتب؟؟ إنشاء قناة تلفزية خاصة بالمنوعات الغنائية المغربية لا تكفي السهرات التي تقيمها التلفزات، قد تساهم في خلق جو فني وتنافسي ومعنوي لكن هذا لا يكفي طبعا.ومن أجل التعريف بالأغنية المغربية لابد من الاهتمام بها ونشرها وترويجها عبر القنوات التلفزية، وهذا أيضا قد يساهم في خلق جو تنافسي ولكن لا يكفي أيضا. لابد من إنشاء قناة تلفزية خاصة بالمنوعات الغنائية المغربية لخلق جو فني قد يكون له تأثير على المبدع، ولكن يجب على المبدعين في هذه الحالة الالتزام بالمواصفات المطلوبة للأغنية التي قد تنافس الأغاني الأجنبية. الأغنية العصرية والشبابية والملتزمة كل واحدة لها مشاكلها، قد تختلف عن غيرها فما هي الأغنية العصرية ؟ في رأيي أن الأغنية العصرية هي التي تهم المستمع أكثر من غيرها، لأنها هي المحور الذي تتفرع منه كل الأغاني سواء الأغنية الشبابية أو الملتزمة مع اختلاف في المضمون والأسلوب الذي قد يميز أغنية عن أخرى. كنت أتوقع أن يكون السؤال من أين يعيش الملحن والمطرب والكاتب، لأنهم يساهمون كلهم في الأغنية ...الجواب سيكون مركبا لأن هناك من الكتاب والملحنين من يتقاضى أجره من المنتج أو المطرب وهناك من يتنازل لأنه يتمتع بوضعية مادية أفضل من المطرب الذي له صوته فقط ، أما ظروفه المادية ليست على ما يرام، كما أن هناك حالات أخرى وهي أن يبحث المطرب عن قوت يومه من الحفلات والأعراس والسهرات الخاصة، قد يوفر بعض المال لإنتاج أعماله وترويج اسمه .... القدس العربي