عاد الصراع بين السلطات الحكومية السودانية من جهة والصحافة الرياضية من الجهة الأخرى لواجهة الأحداث على خلفية الشغب الذي رافق مباراة القطبين الهلال والمريخ نهاية الأسبوع الماضي في الدور الثاني لمسابقة الدوري العام والتي انتهت بالتعادل 1-1. إعلان حيث أعلن مجلس الصحافة بصفته المراقب والمشرف على الصحافة السودانية عن لجوئه للمحكمة في مواجهة عدد من الصحافيين والكتاب دون تسميتهم أو تحديد عددهم وعدد من الصحف الرياضية دون الاشارة لأسمائها أيضا، في محاولة أخيرة منه لإيقاف التفلتات التي تحدث بين ما يسمى ب "صحافة الهلال والمريخ". وقد أثار إعلان مجلس الصحافة ولجوؤه للمحكمة مزيدا من الجدل في الوسط الرياضي، ووصل الأمر لهجوم عدد من الصحافيين على مجلس الصحافة ورئيسه علي شمو، معتبرين تصرف المجلس انحيازا لنادي المريخ على خلفية قرارين سابقين لمجلس الصحافة قام فيهما بتحويل صحافيين وصحف للمحكمة نتيجة هجومهم على رئيس نادي المريخ جمال الوالي. وتركز الجدل والهجوم على مجلس الصحافة من صحف مصنفة بانتمائها للهلال، وكشفت ردة فعل الصحافة الرياضية عن تكهنات بوجود عدد كبير من ما يسمى ب"كتاب الهلال" ضمن القائمة المقدمة للمحكمة، ولكن مجلس الصحافة رفض تأكيد أو نفي تلك الاجتهادات واختار الصمت إلى أن تقول المحكمة كلمتها. اعتراض هلالي ومن ناحية أخرى ظهر جدل جديد واعتراض هلالي على اللجنة التي كونها وزير الشباب والرياضة الفاتح تاج السر للتحقيق في أحداث مباراة القمة، حيث امتدت الاتهامات بالانحياز لطرف معين للوزير نفسه استنادا إلى اختيار وزير العدل السابق عبد الباسط سبدرات رئيسا للجنة التحقيق ورئيس المجلس التشريعي الحالي لولاية الخرطوم محمد الشيخ مدني نائبا لرئيس اللجنة، وتم الربط بين انتماء "سبدرات ومدني" لنادي المريخ وبين القرارات أو التوصيات التي يمكن أن تصدرها اللجنة. مطالبة وطالب المحتجون من أنصار نادي الهلال بأن يشمل التحقيق ومناقشة ظاهرة الشغب مباراة القمة التي سبقت لقاء الفريقين الأخير باعتبار ان ما حدث في المباراة الأخيرة لم يخرج عن كونه ردة فعل على الشغب الذي قام به جمهور المريخ في ملعب الهلال ولم يتخذ حياله الاتحاد الافريقي قرارا يحسم به الموقف ويهدئ من غضب جمهور الهلال في مباراة الدوري السوداني، واتفق مع هذا الرأي طه علي البشير عضو لجنة التحقيق التي كونها الوزير. البيان