كشفت دراسة علمية حديثة، عن انتشار مرض الأزمة في السودان بنسبة (10%) خاصة وسط الأطفال مع تباين الأسباب بين الولايات وتقل النسبة في الريف، وتسجل ولاية كسلا أعلى نسبة ب (13%) تليها الخرطوم (12%) والنيل الأبيض (9%) والقضارف (6%) وعطبرة (4%). وأكد د. عمر عبد العزيز رئيس لجنة البحوث الطبية والصحية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المؤتمر الأول للبحوث الطبية والصحية بأكاديمية الشرطة أمس، ضرورة التركيز على البحوث في مجالات الأمراض غير السارية، وقال إنه لابد من الخروج من مشكلة تناقص تمويل البحوث الطبية والصحية بخلق شَراكات مع المصانع والشركات، خاصةً شركات الأدوية وايجاد صيغ مُلزمة بتخصيص ميزانيات تصرف على البحوث الطبية والصحية أُسوةً بالدول الأخرى، وأكد أهميتها في الجامعات لخدمة المجتمع، واستعرض د. عمر دراسة علمية عن مرض الأزمة في السودان بمشاركة (40) باحثاً، ونوّه إلى أن الأزمة في السودان من النوع الخفيف، ورجّح أن يكون ارتفاع نسبتها في ولاية كسلا لوجود المزارع أو اللقاحات، وقال إنه بعد أن اتضح ارتفاع النسبة بكسلا تمت إعادة البحث للتأكد من النسبة، ونوّه إلى أنّ الوضع يحتاج لمزيدٍ من الدراسات. من جانبه، أكد د. محمد يوسف سكر أن الأمراض السارية أصبحت تمثل عبئاً ثانياً للدول النامية عقب انتشارها خاصة السكري والضغط والأزمة، فضلاً عن السمنة باعتبارها ظاهرة جديدة خاصة وسط الأطفال وتحتاج دق ناقوس الخطر، وكشف عن دراسة حديثة أُجريت في السودان وجدت نسبة عالية لانخفاض ضغط الدم لدى الأطفال من الأُسر ذات الدخل العالي بسبب الأكل غير الصحي والمشبّع بالدهون، وناشد الأُسر والأمهات لضرورة الاهتمام بالغذاء الصحي المتكامل للأطفال لتجنب السمنة وتلافي الأمراض الخطيرة، خاصةً الضغط والسكري وأمراض القلب، وكشف أن نسب إصابة الأطفال بالسمنة وسط طلاب المدارس الخاصة بولاية الخرطوم (3%) وفي الجزيرة أقل من (1%)، وناشدها بضرورة ممارسة الرياضة لدى الأطفال خاصة المشي. من ناحيته، طالب د. خميس كجو وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الباحثين بضرورة الاهتمام بنشر البحوث باللغة العربية لتعميم الفائدة ورفع الوعي، وشدد على ضرورة الإهتمام بالبحث في النباتات الطبية والتوعية بالممارسات الخاطئة. الراي العام