بعد أزمة ارتفاع اسعار الدجاج والبيض وفقدانهما من الاسواق, تلوح في الأفق أزمة غذائية جديدة في ظل التراجع الملحوظ لكميات اللحوم والأغنام والماشية المعروضة في الاسواق وارتفاع اسعارها, الأمر الذي وضع وزارة التجارة في موقف حرج خصوصا على ابواب عيد الاضحى المبارك ما دفعها الى اللجوء لاستيراد الغزلان الحية والمذبوحة من السودان لسد العجز. وفي الوقت الذي قدر فيه عدد من الموردين نقص كميات اللحوم والأغنام المستوردة من استراليا بنحو 35 في المئة, أكدت مصادر مطلعة في وزارة التجارة ل ̄ "السياسة" أن "10 إرساليات من اللحوم السودانية تقدر بنحو 5 أطنان وصلت إلى الكويت خلال الشهر الماضي", لافتة إلى أن "بعض التجار الكويتيين وقعوا اتفاقيات مع موردين سودانيين لتوريد غزلان حية ومذبوحة لطرحها في السوق المحلي وتغطية الحاجة خلال هذا الشهر". وتفاديا لاستفحال الأزمة, علمت "السياسة" ان وزير التجارة والصناعة انس الصالح "عقد سلسلة اجتماعات مع عدد من قياديي الوزارة نهاية الأسبوع الماضي لبحث أوضاع سوق اللحوم وآلية استيرادها", داعيا المسؤولين إلى "اقتراح بدائل لاستيراد اللحوم من الأسواق العالمية والعربية وتطبيق القانون على المتلاعبين بالأسعار كما تناول الاجتماع أزمة البيض وإضافته للبطاقة التموينية". الى ذلك, اوضحت المصادر أن ارتفاع اسعار اللحوم "يعود الى قيام شركة نقل وتجارة المواشي برفع الأسعار دون الرجوع إلى الجهات المختصة خشية تكبدها مزيدا من الخسائر بعدما عجزت عن تحصيل ثلاثة ملايين دينار من وزارة التجارة مقابل الدعم المقرر لها عن كميات اللحوم المستوردة خلال الأشهر الماضية". السياسة