طلب منها أن تضع له صورتها الحقيقية اثناء إجرائه لدردشة معها داخل موقع الفيس بوك، فرفضت بشدة بحجة أن اهلها (صعبين)، فطلب لها بأن توصف له ملامحها بصدق، فقالت له وبمنتهى الثقة: (شايف صورة الممثلة الخاتاها انا دي..بس نفس الملامح)، ليعيش صديقنا حالة من الغرام والهيام، وهو يتخيلها بذات المواصفات، حتى جاء اليوم الذي قابلها فيه واصطدم بشكل مغاير تماماً لا يمت للصورة بأي شكل، لتعترف له بأنها قامت بذلك من أجل (التمويه) وحاولت أن تقنعه بشتى السبل أن الجمال ليس في الشكل وإنما في الروح، ليرد عليها غاضباً: (وانا روحي طلعت..ممكن امشي..؟). حبيب اسفيري: والقصة السابقة تفتح الباب على مصراعيه لمناقشة قضية مهمة جداً وهي قضية وضع الفتيات لصور الممثلات وحسناوات العالم على صفحاتهن الرئيسية، مما يجعل الكثيرين يتساءلون عن الشكل الحقيقي للفتاة، وتجعل كذلك آخرين يتهامسون عن سبب تلك الخطوة فهل هي ناتجة عن خوف حقيقي من الاهل، أم هي مجرد عدم ثقة في النفس، وبالتالي اللجوء لاصطياد (حبيب) اسفيري.؟ نفوس ضعيفة: الطالبة معزة حسن رفضت تماماً أن يكون الموضوع له علاقة بعدم الثقة واضافت: بصراحة انا اخاف جداً من وضع صورتي الحقيقية على الموقع لضمان عدم استغلالها من قبل بعض اصحاب النفوس الضعيفة وبالتالي استخدامها استخداماً سيئاً، واضافت: (لي صديقة مرت بنفس هذا الموقف عندما قامت بوضع صورتها فتفاجأت ببعض الفتيات يقمن بنسخها ووضعها على حسابهن الخاص ليتسبب لها ذلك الموضوع بمشكلة كبيرة جداً). زهرة برية: وعن الموضوع تحكي محاسن حمد عاملة بإحدى مراكز الاتصالات وتقول: (الموضوع خطير، فمسألة وضع الفتاة لصورتها الحقيقية على الفيس بوك لا يخلو من مخاطر، خصوصاً في مثل هذا العصر الذي تطورت فيه التكنلوجيا بصورة مخيفة ومرعبة ربما تجعل الكثيرات يخفن على مستقبلهن وسمعتهن كذلك، وتقول محاسن: (انا شخصياً اضع على الصفحة الخاصة بي صورة لزهرة برية، واعتقد انها معبرة جداً). عدم ثقة: (الفتاة التى تضع صورة ممثلة لا تمتلك الثقة بنفسها)...هكذا قالت الطالبة الجامعية غادة محمد واضافت: (لا معنى لأن تضع الفتاة صورة لفتاة اخرى فهذا به نوع من عدم المصداقية والدونية، وهذا ما يجلب لنا الاحاديث المسيئة مثل أن الفتيات السودانيات قبيحات أو مثل ذلك، وانا اطالب كل فتاة تضع صورة لممثلة أن تقوم بحذفها وتضع اي صورة رمزية اخرى سواء لطبيعة أو لوحة أو اي شيء آخر). السوداني