تعرض فيسبوك لكثير من الانتقادات على مدار السنوات القليلة الماضية ففي أكتوبر 2005 قامت جامعة نيو مكسيكو بحظر الدخول الى الموقع من اجهزة الكمبيوتر والشبكات الخاصة بالحرم الجامعي، ونظرًا لطبيعة الموقع التى تتيح دخول أي فرد اليه فإن العديد من الدول قامت بحظر الدخول الى الموقع وأثيرت عدد من المخاوف بشأن استخدامه كوسيلة للمراقبة واستخراج البيانات واخرى بشان صعوبة قيام المستخدم بحذف حقوق الدخول او الحسابات الخاصة بهم عند الرغبة في ذلك. «تقاسيم» أجرت استطلاعًا عن الفيس بوك محاسن ومساوئ.. ملهاة للشباب الأستاذة هويدة قطبي المحامي في رأيها ان الفيس بوك يشبه أي تقدم تكنلوجي له سلبياته وإيجابياته وممكن أن يكون سلاحًا ذا حدين وأضافت: من ناحية إيجابية هو أداة للتواصل وللمعرفة والعلم وتوفير للجهد والمال، اما من ناحية سلبية فقد يكون ملهاة للشباب خاصة، فقد يحدث تقصير من ناحية العبادة كتفويت وقت الصلاة لذا خير الأمور الوسط وكل شيء يقدر بميزان إذا اُخذ منه بمعدل طبيعي تعم الفائدة ويصبح أداة إيجابية 100%. احمد عزالدين موظف بإحدى الوزارات قال: الفيس بوك هو الوسيلة الوحيدة للترويح عن أنفسنا خاصة وانه غير مكلف ماديًا فنحن لدينا بالمكتب شبكة «ويرلس» تتيح لنا إمكانية التواصل المجاني وفيه نلتقي بعدد من الأصدقاء من الجنسين ونتبادل الرسائل والقفشات عبر الدردشة وهو افضل من الجوال في تبادل الرسائل وآمن من ناحية عدم التعرض للتفتيش الدقيق خاصة من قبل زوجتي التى تهوى البحث والتنقيب في هاتفي الجوال مما يتسبب لي بالحرج خاصة مع زميلاتي اللائي تعرضن لمحاكمة نصبت فيها زوجتي نفسها قاضيًَا وجلادًا وذلك بأخذها لأرقامهن ومن ثمّ تبدأ جولاتها الماكوكية عبر اتصالها الدائم عليهن ومتابعة أخبارهن. يسرق الوقت مجد الدين محمد حمد «طالب بكلية العلوم السياسية والدراسات الأستراتيجة بجامعة الزعيم الأزهري» علّق على الموضوع قائلاً: من فوائد الموقع ان الشخص منا يلتقي زملاء له فارقهم منذ ايام الدراسة وتعذر اتصاله بهم كما يمكنني التواصل مع بعض اقربائي الذين يقطنون في اماكن بعيدة وتفصل بيننا آلاف الكيلومترات.. وقد اكوّن علاقات مع أصدقاء من جميع أنحاء العالم واكون معهم في حالة اتصال مباشر، اما عن المساوئ فهو يسرق الوقت دون ان يشعر المستخدم بذلك واكثر ما يثير إشمئزازي الصور الخليعة التى تضعها بعض الفتيات في الحائط كما أن البعض يسيء استخدام الموقع ويستغلونه إستغلالاً سيئًا. رامي محكر «صحفي» في رأيه ان الموقع اتاح له التواصل مع الأصدقاء والتعرف على اصدقاء جدد واضاف: ويتيح لنا لقاء أشخاص افترقنا عنهم لفترة من الزمن وبالفعل التقيت بعدد من زملائي الذين لم التق بهم ولم اسمع أخبارهم لأكثر من عشر سنوات خلت أما المساوئ فتتمثل في الاستغلال اللا أخلاقي وغيرها من المساوئ الأخرى للنت عموما. تحسن اللغة عبر الهاتف سألنا الدكتورة سلافة بسطاوي الاختصاصية الاجتماعية بمركز التأهيل الطوعي لحماية المرأة والطفل عن محاسن ومساوئ الفيس بوك حيث أجابت: من محاسن الموقع أنه يخلق ترابطاً اجتماعياً بأشكاله المختلفة والذى لا يتوفر بالزيارات واللقاءات كما انه يوفر الكثير من الجهد والزمن والمال ويفتح صفحات وعلاقات تضيف ثقافات ومفردات جديدة وقد لوحظ تحسن اللغة الإنجليزية من خلال استخدام فيس بوك ومن محاسنه أيضًا ان المستخدم يكون مستقرًا مكانيًا وهو يتبادل المعلومات والأخبار وبأسهل وسيلة وتكون محفوظة. وفيما يتعلق بالمساوئ فهو يجعل الشخص منصرفًا تمامًا عن مشغولياته الأساسية سواء بالمنزل أو بالدور الحكومية والشركات الخاصة حيث يقلل من ثقة الناس في التعامل مع المؤسسات فحتى لو كتب الموظف كلمة واحدة فهي تاتي خصمًا من زمن المواطن الخاص بالخدمة المقدمة له، ويمثل السهر مشكلة اساسية لأن الوقت الليلي هو أكثر الأوقات التى يكثر فيها استخدام الموقع مما يؤدي الى عدم التركيز والتشويش الذهني ويكون الفرد «متنرفز» جدًا والسبب طبعًا عدم أخذ قسط وافر من الراحة أضف الى ذلك الثقافة غير المقبولة والمسميات والألقاب التى يطلقها المستخدمون بعضهم على البعض والمظهر العام الذي لايشبه ثقافتنا.