وزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ يتوسط نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ووزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك خلال زيارتهم إلى المستشفى الذي تتعالج فيه الطفلة ملالا (أ.ف.ب) لندن: «الشرق الأوسط» زار وزير الداخلية الباكستاني ووزيرا خارجية بريطانيا والإمارات أمس المستشفى البريطاني الذي تعالج فيه الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي أصيبت في رأسها في هجوم نفذه عناصر من طالبان، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية. وقالت الوزارة إن الوزراء الثلاثة التقوا بوالد ملالا البالغة 15 عاما، والتي تعرضت للهجوم في وقت سابق من هذا الشهر بسبب حملتها المدافعة عن تعليم الفتيات. وجرى نقلها من باكستان إلى إنجلترا في 15 أكتوبر (تشرين الأول) في طائرة طبية وفرتها الإمارات، لعلاجها في مستشفى متخصص في برمنغهام في وسط إنجلترا. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك: «زرت مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام أمس للاستفسار عن صحة ملالا والتمني لها بالشفاء السريع نيابة عن حكومتي وكل الشعب الباكستاني». وأضاف: «نحن ممتنون لسلطات المستشفى خاصة الأطباء الذين يعالجون ملالا لرعايتهم لها بحرفية تامة. ونتيجة لذلك فقد حققت تقدما جيدا جدا خلال الأيام القليلة الماضية». وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن «شفاء ملالا السريع والتام يشكل أولوية مطلقة بالنسبة لنا. ولكننا كذلك مصممون أن نبذل كل ما بوسعنا للدعوة لتعليم النساء والفتيات في باكستان». وأضاف أن «الشعب الباكستاني دفع ثمنا غاليا بسبب الإرهاب والتطرف. وسنقف إلى جانب الأشخاص الذين مثل ملالا يدافعون بشجاعة عن حقوق المرأة في باكستان وفي أنحاء العالم». وقال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن حكومته قدمت المساعدة لملالا لأن المواطنين الإماراتيين شعروا بالاستياء الشديد من الهجوم الذي تعرضت له. وأضاف: «نحن ندعو لها بالشفاء.. وشجاعتها تلهمنا لتعزيز التزامنا برفض الآيديولوجيات الداعية إلى عدم التسامح والتطرف». وقالت متحدثة باسم المستشفى إن الوزراء التقوا ملالا التي وصلت إلى بريطانيا الأسبوع الماضي وتحدثوا مع الأطباء والطاقم الطبي المعالج للفتاة والتي أصيبت في رأسها في هجوم وقع في بلادها في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقال هيغ: «إن شفاء ملالا السريع والتام يشكل أولوية مطلقة»، مؤكدا في الوقت نفسه تصميم بلاده على بذل كل ما بوسعها للتشجيع على تعليم النساء والفتيات في باكستان. وشدد على أن بلاده ستقف بجانب شعب باكستان الذي دفع ثمنا باهظا جراء الإرهاب والتطرف. ومن جانبه، أشاد الوزير الباكستاني ب«تماثل ملالا للشفاء بشكل جيد للغاية». وقال إن الهجوم عليها استهدف تلويث الوجه الحقيقي لباكستان وإرهاب الذين يدافعون عن الحريات الإنسانية وإقامة أسس ديمقراطية في مجتمعنا. وقال: «دعوني أطمئن أصدقاءنا في أنحاء العالم أن مثل هذه الأفعال الجبانة لن تردعنا وأن الأمة الباكستانية بأكملها تقف وراء ملالا وقضيتها». وكانت ملالا يوسف قد كتبت مدونات تشير إلى أهمية التعليم عندما كان أفراد حركة طالبان يحرقون مدارس البنات في منطقة سوات بشمال غربي باكستان أثناء ذروة سلطتهم عام 2009.