نظمت حكومة السودان مظاهرة تندد بقصف مصنع اليرموك، وقد طالبت الأحزاب المنضوية تحت جناح حزب البشير، اليوم الخميس الأممالمتحدة بإعلان إدانتها واستنكارها للقصف الإسرائيلي لمجمع اليرموك للصناعات العسكرية في الثالث والعشرين من الشهر الماضي بالعاصمة الخرطوم. واعتبرت خلال مسيرة سلمية إلى مقر الأممالمتحدة بالعاصمة السودانية ما قامت به إسرائيل اعتداءً يخالف القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية. وسلم المجلس خلال مسيرته، التي شارك فيها العشرات من منسوبي الأحزاب والهيئات المنضوية تحت لواء حكومة الوحدة الوطنية، مذكرة طالب فيها المنظمة الدولية بالقيام بدورها كاملا تجاه الحادثة. كما دعت المذكرة الأممالمتحدة لاتخاذ إجراءات حقيقية في مواجهة إسرائيل تطبيقا للميثاق الأممي ومنعا لتكرار الفظائع وترويع المواطنين وإلزامها عبر الوسائل والآليات القضائية بتعويض ضحايا عمليتها العسكرية. وتوقع الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية عبود جابر استجابة الهيئة الدولية لما طالبت به الأحزاب السودانية "بتحريك دعوى جنائية في مواجهة إسرائيل أمام المؤسسات القضائية الدولية ومحاسبتها على ما ارتكبته من أفعال مخالفة للقوانين والمواثيق". وأكد للجزيرة نت أن العدوان الإسرائيلي وما أحدثه من ترويع وتهديد للسلامة "وتوطين للرعب في نفوس السكان في المنطقة المستهدفة يجب ألا يمر دون مساءلة قانونية وإدانة أخلاقية وإنسانية". وقال إن المجلس والأحزاب المنضوية تحت لوائه "لن تصمت إذا ما تجاهلت الأممالمتحدة مطالبها المعلنة في هذا الشأن". جدير بالذكر أن أجهزة الأمن السودانية تمنع التظاهرات والمسيرات باستثناء التي تؤيد الحكومة ومواقفها.