قررت النجمة التونسية هند صبري أن تواجه جمهورها بشكل مختلف ودخلت في تحد مع نفسها لتثبت أنها تستطيع أن تصبح فنانة بألف وجه، فكانت الكوميديانة في «عايزة أتجوز» وصاحبة الطريق المعاكس أخيرا في «فيرتيجو» وانتقلت هند في مسار عكسي من مرحلة الأنوثة المكتملة الى مرحلة البنت ذات المشاعر الطازجة التي لا تخلو من شقاوة وتلقائية الى مرحلة الاعمال الأدبية ذات الطابع السياسي، ومع تطور أعمالها جعلت من كل مرحلة درجة لمرحلة أخرى أكثر أهمية ونضجا واستطاعت ان تجذب أنظار الجمهور اليها، من كل شخصية هي ثوب جديد لم نعتده منها. «الأنباء» التقت هند صبري في هذا الحوار فإلى التفاصيل: بعد النجاح المحدود الذي حققه «فيرتيجو» قيل ان هند صبري ستستثمر نجاح «عايزة أتجوز» في جزء ثان؟ ٭ هذا الكلام غير صحيح، «فيرتيجو» لاقى نجاحا كبيرا أثناء عرضه في شهر رمضان وحتى بعد عرضه للمرة الثانية على العديد من القنوات، فمازلنا كفريق عمل المسلسل حتى اليوم نحصد نجاحه، أما بالنسبة للجزء الثاني من «عايزة اتجوز» فهذا الموضوع لم يتم التطرق إليه حتى الآن، فالمسلسل مازال يعرض حتى اليوم، وربما تكون هذه الفكرة مطروحة خلال الشهور المقبلة أو ربما نجد فكرة أخرى جديدة نقدم من خلالها موضوعا متميزا جديدا ربما لا احد يعلم ما الذي يحمله الغد. من المعروف ان هند صبري دائما ما تفضل البطولات الجماعية لكنها اتجهت أخيرا للبطولة المطلقة في اعمالها؟ ٭ هذا ليس من باب الثقة ولا الغرور، فالعمل الذي اختاره هو ما يفرض ان تكون الشخصية التي ألعبها بطلة المسلسل، لكن هذا لا يمنع ايماني الكامل بأن أي عمل في الدنيا لا يكتمل إلا باكتمال أضلاعه، فمن الممكن أن يكون البطل في العمل والمخرج والسيناريست لا غبار عليهم لكن بعض الممثلين في غير أماكنهم في تلك اللحظة لابد ان يقع العمل لأن المشاهد لن يقتنع بما يراه ككل متكامل، فالعمل الناجح هو نتاج فريق عمل متكامل كل في مكانه وكل يؤدى بمهارة هنا فقط يمكن ان نحصد النجاح بعيدا عن كون فلان البطل أو علان. وماذا بعد «فيرتيجو»؟ ٭ لا أستطيع الآن تحديدا أن أقول شيئا عن الجديد الذي أقدمه سواء في السينما أو التلفزيون ولدي عدد من الاعمال الجيدة المعروضة علي بعد مسلسل «فيرتيجو»، ولكنني الآن بحاجة الى وقت للتفكير والتفرغ للقراءة. يقال انك ستشاركين في فيلم سينمائي مع ايناس الدغيدي؟ ٭ هذا كلام سابق لأوانه، فكما قلت لا استطيع تحديد العمل الذي سأنفذه بعد المسلسل سواء سينمائيا أو تلفزيونيا. وهل حققت هند صبري أحلامها؟ ٭ نعم حققت جزءا كبيرا من أحلامي ولا ينقصني شيء سوى عودة الاستقرار والهدوء لكل البلاد العربية بلا استثناء.. حققت في الفن ما كنت أتمناه وزيادة وفي حياتي الخاصة أصبحت أما لطفلة جميلة هي عاليا وهي أجمل شيء في حياتي. ما العمل الذي قدمته وندمت عليه؟ ٭ لم أندم على شيء قدمته، أدواري كلها جيدة واعتبرها تجارب تعلمت منها وهي التي شكلت شخصيتي، وما أنا عليه اليوم ولكل تجربة ايجابياتها وسلبياتها، قد أكون استمتعت بلعب بعض الأدوار دون غيرها مثل شخصية يسرية في فيلم «أحلى الأوقات» وكذلك شخصية بثينة في فيلم «عمارة يعقوبيان» التي جسدتها أمام الزعيم عادل إمام وكان شرفا عظيما لي. الانباء