صغر حجمها للغاية وطولها الذي يبلغ 82 سنتيمتراً جعلها تشتهر ويذيع صيتها لتجلب بذلك عشرات المتعبدين ليتزاحموا على معبدها في مدينة هاريدوار الهندية المقدسة. حيث تتمتع الراهبة الهندية أنجالي بارما ذات ال 65عاماً بحضور كبير في معبدها، وكان محبوها يطلبون منها أن تبارك لهم في آمال أكثر غرابة مثل الموافقة على التأشيرة ورهانات المقامرة، إذ يأتيها 40 مواطناً محلياً يومياً كما نقلت جريدة "الوطن" الكويتية. وقالت أنجالي "إن الناس تنحني أمامي، وكنت أكره ذلك لكوني صغيرة للغاية، ولكنني أحب ذلك الآن، فقد جلب لي الكثير من الثروة، ويعتقد الناس أنني شخص مقدس". وُلدت أنجالي لأسرة ثرية في عام 1947، وذهبت إلى المدرسة لبضعة أعوام، ولكن أصبح التنمر والسخرية في المدرسة كثيرا ولا يطاق، وسرعان ما فقدت اهتمامها بالدراسة، وفي سن العاشرة تم اختطافها على يد مالك سيرك، جذبه طولها الاستثنائي، حيث احتفظ بها أسيرة لأشهر عدة، وحاول إقناعها بالأداء على مسرحه، وأن تصبح مصدراً مهماً للجذب من أجل العرض، ولكنها رفضت. وأضافت أنجالي: أن مالك السيرك عرض عليّ كل شيء من الملابس والطعام الغالي والألعاب في مقابل أداء العروض، ولكنني رفضت، احتجزني لأشهر عدة حتى استطعت الهرب في النهاية. وبعد أن توفي والدا أنجالي في العشرينيات من عمرها، وتجاهل أشقاؤها رغبات والديها بالعناية بها وهجروها، ذهبت لتجد ملجأ لها بالقرب من ضفاف نهر غانغا الشهير في هاريدوار. وقالت أنجالي: "لقد هجرني أفراد أسرتي وتركوني وحدي، وكان الله أملي الوحيد، وسرعان ما قررت ألا أتزوج وأن أظل عزباء وأن أكرس حياتي لله ولخدمة البشرية، لقد كان الأمر جيداً بالنسبة لي، فقد عشت حياة مبهجة للغاية، ليس لدي أطفال ولكن كل المحبين أبنائي".