شهدت منطقة دارالسلام بمحلية امبدة ارتفاعا ملحوظا في أسعار العقارات والايجارات ليصل سعر العقار الى أكثر من (50) الف جنيه في مربعات (6) و(5) و(12) و(16) والاسكان مقارنة بأسعار في حدود (15) الف جنيه قبل عامين. وعزا أصحاب المكاتب العقارية السماسرة ارتفاع أسعار العقارات والايجارات الى النمو العمراني الذي شهدته المنطقة في السنوات الاخيرة وتحسن مستوى الخدمات بعد رصف العديد من الطرق ودخول الامداد الكهربائي والمائي مما ادى الى زيادة الطلب على المنطقة. ويؤكد حسان الخليل صاحب مكتب عقاري بسوق ليبيا ارتفاع اسعارالعقارات بمنطقة دارالسلام في السنوات الخمس الاخيرة، وقال حسان في حديثه ل(لرأي العام) ان ارتفاع الاسعار يعود الى زيادة الطلب من قبل المواطنين على المنطقة في القطاعين السكني والتجاري خاصة بعد توافر بعض الخدمات من رصف العديد من الطرق المؤدية الى غرب امدرمان وزيادة حركة المواصلات والسفريات المتجهة الى غرب السودان بالطريق البري الترابي، ودخول خدمات المياه والكهرباء في المنطقة مما جعل الطلب يزداد عليها. واضاف : هناك بعض المربعات تحظى باهتمام متزايد من قبل المستثمرين خاصة المواقع المطله على شارع الاسفلت في منطقة الاسكان ومربعات (5) و(6) في المنطقة الواقعة غرب سوق ليبيا بالقرب من سوق السلام (قندهار) لانشاء محطات تزويد الوقود وغيرها من الخدمات، فيما تشهد مناطق مختلفة من خط طريق الاسفلت المتجهة الى منطقة الحلة الجديدة في مربعات (15) و(16) فضلا عن منطقة القماير على خط طريق الاسفلت جنوب شارع دنقلا غرب امدرمان الذي تم رصفة بداية هذا العام ليحدث حراكا متزايدا بافتتاح العديد من المحال التجارية والخدمية. ويتفق سيف الدين على سمسار بمنطقة دارالسلام مع ذهب إليه حسان من ارتفاع أسعار العقارات في السنوات الاخيرة، وارجع سيف الدين زيادة الأسعار الى التوسع الافقي الذي شهدته مدينة امدرمان في الآونه الاخيرة بسبب الهجرات الكبيرة لسكان الاقاليم المختلفة الى ولاية الخرطوم في السنوات الخمسة الماضية ليؤدي ذلك الى ارتفاع الايجارات في مناطق وسط امدرامان مما دفع العديد من المواطنين الى البحث عن مناطق اخري اضافة الى تغير مفاهيم وقناعات الكثيرمن المواطنين في مجال السكن، بالاضافة الى دخول الشبكة القومية للكهرباء الى المنطقة الأمر الذى احدث نقلة كبيرة في النموالعمراني وارتفاع الأسعار. وتوقع سيف الدين ان تشهد المنطقة مزيداً من الارتفاع في ظل الهجرات المتواصلة من الريف الى ولاية الخرطوم، وتوقف الخطط الاسكانية بمدينة الخرطوم مما يجعل الحركة تتجه الى غرب وجنوب امدرمان.