علي الرغم من حالة الكساد العام التي تشهدها معظم القطاعات الاقتصادية على خلفية الانكماش الذي اصاب الاقتصاد منذ نهاية العام الماضي إلا أن سوق العقارات والايجارات يشهد تزايدا ملحوظا في الاسعار بمناطق مختلفة . وكشفت جولة ل(الرأي العام) بمحلية امبدة عن استمرار ارتفاع اسعار العقارات والايجارات، حيث قفز سعر النمرة العقارية بالحارات الاولى والثانية وحتي ال(15) لاكثر من (80) ألف جنيه في المناطق الحيوية الواقعة قرب شوراع الاسفلت والمتاخمة للمراكز الخدمية المختلفة، فيما شهدت المناطق المحيطة بسوق ليبيا في مربعات (16)، (17) ارتفاع الاسعار وزيادة فى الطلب عليها من قبل التجاروالمستثمرين بالسوق لاستخدامها كمخازن ومستودعات للبضائع، بينما واصلت الاسعار في مناطق وحدة السلام الارتفاع ليصل سعر العقار مساحة (216) متر لاكثر من (50) ألف جنيه في مربعات (5 ،6،2،1،7،8) بدلاً عن اسعار تراوحت في حدود (30) الف جنيه في العام الماضي، فيما تارجحت الاسعار في مناطق المحلية الاخري ما بين (15) الى (40) الف جنيه. وعزا السماسرة واصحاب المكاتب العقارية ارتفاع الاسعار الى الهجرات الكبيرة من ولايات السودان المختلفة الى العاصمة اضافة الى تحسن مستوى الخدمات في الاونة الاخيرة خاصة بعد دخول شبكة الكهرباء والمياه الى العديد من الحارات والمربعات بجانب انشاء وتنفيذ بعض الطرق المسفلته بالمنطقة. ويقول ياسر بدر الدين - صاحب مكتب عقاري بسوق ليبيا - ان اسعارالعقارات بمحلية امبدة ظلت تسجل ارتفاعا ملحوظا في السنوات الخمس الاخيرة على الرغم من الكساد الذي يسود سوق العقارات منذ فترة ليست بالقصيرة. وارجع ياسر اسباب الزيادة في اسعار العقارات بالمنطقة المحيطة بسوق ليبيا الى زيادة الطلب عليها من التجاروالمستوردين لاستخدامها كمستودعات ومخازن للسلع خاصة في السنوات الخمس الاخيرة بعد ان توسع النشاط التجاري بسوق ليبيا. واضاف ياسر في حديثه ل(الرأي العام) ان الكثيرين من التجاروالمستثمرين بسوق ليبيا سعوا الى امتلاك نمرة عقارية قريبة من مناطق عملهم بعد ان كانوا يأتون من محليات الاخرى. واشار الى ان محلية امبدة بكافة وحداتها ظلت تشهد زيادة في الطلب العقاري بعد ان اصبحت مدينة امدرمان المتنفس الوحيد في الولاية بعد امتدت مدينة الخرطوم جنوبا حتي حدود ولاية الجزيرة والنيل الابيض. وفي نفس الاتجاه يذهب عدلان ياسين سمسار عقارات بمنطقة دار السلام بامبدة مؤكدا زيادة الاسعار في سوق العقارات باحياء ومربعات السلام كافة، وارجع زيادة الاسعارالي تحسن مستوى الخدمات في المنطقة خاصة بعد انشاء العديد من الطرق المسفلتة بالاحياء اضافة الي ادخال المنطقة ضمن الشبكة القومية للكهرباء. وقال عدلان في حديثه ل(لرأي العام): انه منذ اكثرمن خمس سنوات هناك زيادة متواصلة في اسعارالعقارات على الرغم من استمرار الكساد في القطاع . وفى السياق كشفت جولة ل(الرأي العام) بمنطقة الصحافة شرق والديوم عن وجود ارتفاع كبير في اسعار العقارات بالمنطقتين بزيادة بلغت (20%) خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة حيث قفزسعربيع العقارالمكون من غرفتين وحوش فى مساحة (400) متراً بالصحافة شرق لنحو (510) آلاف جنيه، فيما بلغ سعر الايجارلذات العقارنحو (500) جنيه، بينما وصل سعر بيع العقار بمنطقة الديوم والمشيد من غرفتين وحوش فى مساحة (350) متراً نحو (525) ألف جنيه ويصل سعر ايجاره ل(600) جنيه. وأرجع اصحاب وكالات عقارية بالمنطقتين ارتفاع اسعار العقارات الى الاقبال السكانى عليهما من الولايات لتوافر فرص العمل فى المنطقتين خاصة فى مجالات بيع الاطعمة والمشروبات،بجانب قربهما من ميناء الخرطوم البرى والسوق المركزى اللذين يعمل بهما معظم المواطنين القاطنين بالمنطقتين، فضلا عن توافر خدمات التنمية بها من طرق ومياه وتعليم وصحة، علاوة على توافر الجانب الامنى بهما. وعزا وجدى محمد ابراهيم صاحب وكالة عقارية بالمنطقة ارتفاع اسعار العقارات بالصحافة شرق والديم الى التوافد الذى وصفه بالجنونى على المنطقتين من جميع ولايات البلاد، بالاضافة الى ( الاحباش). وقال فى حديثه ل(الرأي العاوم) انه من خلال عمله لاكثر من عشرة اعوام فى المهنة لم يشهد اقبالاً مثل الذى حدث فى الاعوام الثلاثة الاخيرة، مؤكدا دخول ما لايقل عن ألفى مواطن لهذه الاحياء بغرض السكن اوالعمل التجارى، مشيرا الى انشاء السوق المركزى والميناء البرى يعدان السبب الرئيسى لتدافع المواطنين الى هذه الاحياء بغرض العمل. الخرطوم: عمار آدم : عباس أحمد
