لاتزال حالة الركود تخيم على اسواق العقارات بولاية الخرطوم للشهر السادس على التوالي،فيما تواصل ارتفاع اسعارالعقارات والايجارات على الرغم من حالة الركود التي تخيم على الاسواق . وكشفت جولة ل(الرأي العام) بأسواق العقارات عن تراجع حاد في الطلب على العقارات والايجارات في الآونة الاخيرة، واكد عدد من اصحاب مكاتب العقارات والسماسرة بمحلية أمبدة تراجع الطلب على القطاع منذ نهاية العام الماضي قبل الاستفتاء، مشيراً الى دخول القطاع في حالة ركود عام . ويقول يوسف كمال الدين صاحب مكتب عقارات بسوق ليبيا ان سوق العقارات ما زال يشهد تواصل الركود الذي بدأ منذ (6) اشهر،وعزا استمرار الكساد انعدام السيولة بالاسواق على خلفية الانكماش الاقتصادي الذي عم البلاد في الاشهر القليلة الماضية،واضاف يوسف حديثه ل(الرأي العام) منذ شهر اكتوبر الماضي دخل قطاع العقارات في حالة من الكساد المتواصل حيث تراجعت الطلبات خاصة في القطاع السكني بنسبة وصلت الى اكثر من (40%)، فيما تواصل الطلب في القطاع التجاري والاستثماري. واشار يوسف الى تباين في اسعار العقارات بالمحلية حسب الموقع والميزات، وقال ان سعر العقارالتجاري بسوق ليبيا (الدكان) ارتفع الى اكثر من مليون جنيه خاصة في مربعات (4 و5)، فيما لاتتعدى (220) الى (500) الف جنيه في مربع (6) غرب السوق ومنطقة سوق ابوزيد، فيما يصل الايجار الشهري للدكان الى (4) آلاف جنيه في مربعات (4 و5)، و(1600) جنيه بمربع (6) وفي القطاع السكني تتأرجح اسعار في مناطقة ( السبيل وحمد النيل والراشدين، والحارات الواقعة شرق سوق ليبيا) ما بين (40) الى (150) الف جنيه للقطعة فيما تصل اسعار العقارات التجارية والاستثمارية المتاخمة للاسواق او واقعة على الشوارع الرئيسية الى اكثر من (200) الف جنيه، فيما تتأرجح الاسعار بين (15) الى (65) الف جنية في مناطق دارالسلام والتعويضات،وقال ان الايجارات هي الاخرى لا تزال تواصل حالة الارتفاع حيث يؤجرالعقار للقطاع السكني ما بين (300) الى (1000) جنيه للمنزل المتوسط. وتوقع ان استمرارحالة الركود في الفترات المقبلة خاصة ظل الانكماش الاقتصادي المتوقع على خلفية الانفصال،وقال ان قطاع العقارات يعد من اكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً بازمة السيولة التي يشهدها الاقتصاد في الآونة الاخيرة. وعضد عامر الدسوقي سمسار بقطاع العقارات بسوق ليبيا من القول بضعف الطلب مقابل العرض بسوق العقارات في الفترات الاخيرة، وقال ان المرحلة التي وصل اليها الركود غيرمسبوقة في السنوات الخمس الماضية . واضاف : في ظل الظروف التي وصل اليها السوق في الفترات الاخيرة بات العرض العقاري اكثر من الطلب حيث اصبحت العقارات خاصة في القطاع السكني تعرض لاكثر من شهر دون ان تجد من يشتريها، مشيرا الى ان الكساد يزداد يوما بعد الآخر الامر الذي ينذر بازمة اقتصادية حادة. الرأي العام