يحكم الأخوان مصر اليوم. ولكنهم بدل أن يهتمون بمشاكل 80 مليون مصري، تراهم يمارسون ألعابهم ومؤامراتهم ضد دول تستضيف المصريين وتكرمهم. بقلم: علي الحمادي عصابات، خلايا، أحزاب، جماعات، محرضون، جواسيس، حملات إعلامية، اشاعات، فتن. نعم كل هذه الحركات الصبيانية تستطيع ان تدمر دولة ما دون استخدام السلاح العسكري الصريح او تصبح مقدمة له. لكن ليست دولة كدولة الامارات العربية المتحدة التي إحتار العالم من علاقة الشعب بحكامه ولم يعد بمقدوره أن يفرق بين الحاكم والمحكوم. شعب يعشق قيادته ويفتخر بها، شعب يتمنى الموت على أن يعيش تحت قيادة أخرى، شعب كباره وصغاره لازالوا يرددون ويقولون نحن عيال زايد. لكن متى سيعي تنظيم الإخوان المسلمين ذلك؟ ومتى سيحس هذا التنظيم بمسؤوليته تجاه ما يفوق الثمانين مليون نسمة، وأنه أصبح يقود دولة لها مكانتها الإقليمية والعالمية، وكل المؤشرات تدل على أنه يقودها للهاوية. لا نملك أن نقول إلا اللهم سلم مصر والمصريين الشرفاء. متى سيستوعب تنظيم الإخوان أن أيام التسكع بين شوارع الإسماعيلية والقاهرة قد ولت في الوقت الحالي؟ وأن عليهم التصرف كحزب حاكم يقوم بواجباته، وله حدود يجب ألا يتجاوزها؟ ومتى سيتوقف هذا التنظيم عن إرسال الخلايا الإرهابية والجماعات التحريضية إلى الخليج وإلى دولة الإمارات على وجه الخصوص؟ ومتى سيحترم هذا التنظيم الضال القدرات الهائلة للأمن الإماراتي؟ ومتى سيتوقف هذا التنظيم عن الصراخ والتطاول على الإمارات كلما تم القبض على الخلايا المزروعة فيها، لزعزعة أمنها وتجنيد المغرر بهم من الشباب وتحريضهم ضد وطنهم وحكامهم، بعد تضليل فكرهم؟ قد يستهين البعض بهذه الخلايا ولكن حتى خلايا السرطان أعاذنا الله منها تبدأ صغيرة وإن لم يتم إستئصالها فإنها تنمو حتى تقضي على المصاب بها. ومع كل التصرفات الصبيانية التي يقوم تنظيم الإخوان المسلمين بها ضد دولة الإمارات، فإنه يشن حملات إعلامية ضخمة شرسة لا تعرف الإحترام وتفتقد للصراحة والمصداقية، ومنها قولهم أن الإمارات تحارب الإسلاميين! بينما يشهد العالم الإسلامي بجهود هذه الدولة في مساعدة المسلمين في كل أنحاء العالم ، من دعم للمستضعفين ومد يد العون لهم من حفر الآبار وبناء المدارس والمستشفيات والملاجئ في بقاع الأرض المختلفة، والتي لا يعلن إلا عن جزء بسيط منها. ولكن يبدو أن الاخوان المسلمين يظنون أنه لا يوجد مسلمون غيرهم، ومن لا ينتمي لتنظيمهم الضال فهو خارج من الملة! أليس من حق حكومة الإمارات المحافظة على أمنها وسلامة شعبها واستقراره؟ هل من حق كل من إدعى أنه إسلامي القيام بمحاربة دول المسلمين؟ ألم يدرك تنظيم الإخوان المسلمين أنه أصبح حزب حاكم لدولة عظيمة وعليه المحافظة على عظمتها؟ لماذا لا تقوم الحكومة المصرية الحالية بالدفاع عن باقي المصريين الموجودين في مصر أو خارجها، ويقتصر دفاعها عن المجموعات التي تنتمي لتنظيم الإخوان فقط؟ هل خدمة الحزب أهم من خدمة الشعب؟ طبعا لن ننتظر الإجابة على الأسئلة السابقة من المنتمين للإخوان المسلمين، لأن جميع الإجابات ستكون ضدهم وتفضحهم أكثر مما هم مفضوحون. وفي الختام نوجه رسالة للمصريين المنتشرين في جميع أنحاء العالم: أنتم أشقاؤنا ولم نفكر يوماً ما بمضرتكم، ولو قمتت بسؤال أفراد الجالية المصرية في الإمارات عن المعاملة التي يتلقونها والخدمات التي يحصلون عليها لعرفتم أن تنظيم الاخوان يقوم بخداعكم ويحرضكم لتحقيق مآربه على حسابكم. وتذكروا أن الإمارات دولة تتمتع بالأمن والأمان وتطبيق القانون، وكل من عمل وأحسن فإنه يجازى خيرًا ومن أخطأ فإنه يعاقب دون النظر إلى جنسه أو جنسيته أو ديانته أو منصبه. ونقول لتنظيم الإخوان المسلمين اتقوا الله في انفسكم وفي دينكم وفي اهاليكم، وكفاكم متجارة بالإسلام ودماء المسلمين، وكفاكم صبيانية وتصرفات لا تقوم بها إلا العصابات، فالإمارات دولة وأسرة مترابطة ووطن متماسك وأصعب من أن ينال منها تنظيم ضال مثل تنظيمكم الزائل بإذن الله. علي الحمادي كاتب من الإمارات @iPhoney_ad