افتتح الرئيس عمر البشير رسمياً أمس، غرفة التحكم والسيطرة بمقر رئاسة شرطة ولاية الخرطوم المزوّدة بالرادارات والكاميرات غير قابلة للاختراق لمراقبة المرور والجنايات والأسواق بتكلفة بلغت (5) ملايين دولار، وقالت الشرطة إنّه تمّ تحديد مواقع الكاميرات لتتم تغطية العاصمة خلال العام الحالي بمواقع الحاجة كافة. وقال د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، إن الولاية صرفت من موازنة العام الماضي (70) مليون جنيه على مشاريع تحديث وتطوير الشرطة كخدمة تستهدف في الأساس المواطن، بجانب توفير مائة عربة نجدة بالمناصفة مع وزارة الداخلية، وقال إنّهم ساعون لزيادة سيارات النجدة لتصل في غضون (4) دقائق للمواطن، وأشار الخضر خلال مخاطبته حفل تدشين غرفة التحكم والسيطرة بحضور الرئيس عمر البشير أمس إلى تزويد شرطة الدفاع المدني بآليات وسيارات حديثة خاصة العربة المتسلقة للبنايات التي قال إنها الثانية أفريقياً، وأوضح أن الولاية ستعمل على تنفيذ رؤية الخبراء في الأمن بالتوسع في السواري والشرطة الراكبة، التي قال إن أداءها أفضل من الشرطة بالأقسام. وأشار الخضر لإمكانية الاستفادة القصوى للمواطنين من غرفة التحكم والسيطرة، وقال: قريباً جداً سيعرف المواطن من خلال الهاتف السيار الطرقات المكتظة وأي طريق يسلكه. من جانبه، وصف الفريق محمد الحافظ حسن عطية مدير شرطة الولاية، افتتاح غرفة السيطرة والتحكم بالفجر الجديد للشرطة، وأكد انخفاض الجرائم ضد النفس والمال للعام 2012م عبر (7) رئاسات للشرطة بالمحليات و(104) أقسام شرطة و(540) مركز بسط أمن شامل، وبفضل الدعم الذي وجدته الشرطة من حكومة الولاية ووزارة الداخلية، وقال إن العام الحالي سيشهد افتتاح (13) مركز شرطة جديد لتغطية الأحياء الطرفية بالعاصمة. وأبان الحافظ أن شرطة الخرطوم تغطي حوالي (70%) من العمل الشرطي بالسودان، وقال إنّ العمل الجنائي سيكون محوسباً بنسبة (100%) للحفاظ على أمن المواطن، ووصف البلاغات التي تفتح بأقسام العاصمة البالغة (104) بالمهولة جداً، وأكد أن الشرطة أنشأت شبكة اتصالات خَاصّة بها تستطيع من خلالها، بعد نظام الكاميرات، التحكم في قوات الشرطة والوصول بسهولة لمسرح الجريمة، وأشار إلى أن غرفة السيطرة تشمل إدارات الشرطة خاصة المرور والجنايات والدفاع المدني لاتخاذ القرار المناسب وبالسرعة المطلوبة. وأشاد بتطور الشرطة خلال المرحلة الماضية، وأكد أن العام 2012م لم يشهد تدوين بلاغ قتل ضد مجهول، وقال: (ما عندنا حادث قتل في 2012م المتهم فيه ليس في قبضة السلطات). من ناحيته، أوضح العميد عادل بشاير مدير إدارة التقنية والتخطيط، أن نظام التقنية الجديد يعمل بواسطة كاميرا فيديو ذات دقة عالية وصورة واضحة من مسافة (800) متر تعمل عبر الألياف الضوئية أي تنقل الصورة بسرعة الضوء من الأسواق والطرقات إلى الغرفة المركزية. من جهته، أكد الرائد مهندس المعتز بالله الخليفة مدير إدارة الرقابة الإلكترونية، أن التقنية تتيح البلاغ الإلكتروني من إدارة العملية الجنائية بيسر وسهولة والحفاظ على سرية عمل الشرطة من خلال شبكات اتصال خاصة بالشرطة ومنفصلة عن الشبكات العامة وتحقق ميزة التتبع الآلي للأحداث والإنذار المبكر والحصول على المعلومات وتحليلها واتخاذ القرارات المناسبة من القيادات وتحليل الأحداث وإمكانية دراستها ووضع الحلول المناسبة لها. الراي العام