أعلن الفريق محمد الحافظ عطية مدير شرطة ولاية الخرطوم، اكتمال ترتيبات تدشين غرفة القيادة والسيطرة على يد الرئيس عمر البشير اليوم بتكلفة (5) ملايين دولار، وقال إن الغرفة ستعمل في مجالي التأمين والمرور، وأوضح أنه تم تحديد مواقع الكاميرات لتتم تغطية العاصمة خلال العام الحالي في مواقع الحاجة كافة. وأبان عطية في مؤتمر صحفي بشرطة الولاية أمس، أن شرطة الخرطوم تغطي حوالي (70%) من العمل الشرطي بالسودان، وقال إنّ العمل الجنائي سيكون محوسباً بنسبة (100%) للحفاظ على أمن المواطن، ووصف البلاغات التي تفتح بأقسام العاصمة البالغة (104) بالمهولة جداً، وأكد أن الشرطة أنشأت شبكة اتصالات خاصة بها تستطيع من خلالها بعد نظام الكاميرات، التحكم في قوات الشرطة والوصول بسهولة لمسرح الجريمة، وأشار إلى أن غرفة السيطرة تشمل إدارات الشرطة خاصة المرور والجنايات والدفاع المدني لاتخاذ القرار المناسب وبالسرعة المطلوبة. وأشاد بتطور الشرطة خلال المرحلة الماضية، وأكد أن العام 2012م لم يشهد تدوين بلاغ قتل ضد مجهول، وقال: (ما عندنا حادث قتل في 2012م المتهم فيه ليس في قبضة السلطات). وفي السياق، كشف محمد الحافظ عن نيتهم إنشاء (13) قسماً للشرطة بأطراف الخرطوم، بجانب (600) وحدة بسط أمن شامل، ورفع السواري بالأحصنة إلى (400)، إضافة لعمل نوعي في حماية الأسرة والطفل بواسطة خبراء اجتماعيين. وكشف مدير شرطة الخرطوم، عن (300) حملة يومياً بالتركيز على مناطق صناعة الخمور، وأوضح أنها تخلص بالقبض والتقديم للمحاكمات على حوالي (900) شخص، وأشار لتدشين (120) سيارة جديدة للشرطة في النجدة والدوريات بأطراف الخرطوم، وأوضح أن سعة غرفة المكالمات للرقم المخصص (999) هي (530) مكالمة في اللحظة. وكشف عن نيتهم تقديم خدمات مراقبة بالكاميرات للمصارف والشركات والمنازل. من جانبه، أقر اللواء حسن آدم مدير مرور الولاية بنقص في تغطية الكوادر، وقال إن غرفة السيطرة ستساعد في حل الضائقة المرورية ورصد المخالفات وضبط السرعة الزائدة التي قال إنها سبب رئيسي في وقوع حوادث الموت، وأشار إلى أن دراسة حصر أجريت لستة أشهر ماضية أوضحت تدوين (1728) بلاغاً فيها (85) بلاغ وفاة و(65) قيادة بطيش و(20) سرعة زائدة و(931) أذى جسيم و(712) بلاغ أذى بسيط. وحدد آدم سرعة (60) للمركبات داخل الولاية على الطرق الداخلية و(70) للطرق الدائرية، وحذر من الإسراع لأن أجهزة الرادار ستلتقط كل المخالفات برصد دقيق للسرعة ولوحة السيارة. وكشف آدم أن بالولاية (572) ألف سيارة مسجلة، وقال إن المرخص منها (162) ألفاً. وقال إنهم بصدد دراسة كيفية تحصيل المخالفات المرورية الإلكترونية. من ناحيته، أكد العميد عادل بشارة مدير إدارة التخطيط بشرطة الولاية، أن غرفة السيطرة تشمل منظومة متكاملة لإدارة الأحداث الميدانية بواسطة القيادة من خلال الأحداث التي تقع في الطرقات مربوطة بشبكة لا سلكية، بجانب شبكة اتصالات خاصة بالشرطة ببدايات مختلفة غير قابلة للاختراق، وأكد جاهزية الغرفة تماماً للعمل وتم تشغيلها تجريبياً، وأشار إلى إمكانية تتبع سيارات الشرطة في الولاية آلياً لفرض الرقابة والسيطرة لمعرفة أماكنها وسهولة التدخل السريع، وكشف عن بدء الرقابة بالكاميرات على الأسواق وتدشين (سوق سعد قشرة وسوق ليبيا وأسواق الذهب). إلى ذلك، قال المهندس المعتز بالله الخليفة مدير مشروع الرقابة والسيطرة، إن الكاميرات ذات كفاءة عالية ويسهل التحكم فيها من الغرفة وبإمكانيات عالية، وأكد تصميمها على أجواء السودان وبمنظومة غير قابلة للاختراق، وقال إن الكاميرات مضادة للرصاص وتستجيب بسرعة الضوء، وأشار إلى أن النظام يراقب الطرق ويرصد المخالفات ويحلل بياناتها لإمكانية الاستفادة منها في دراسات الطرق، بجانب استخدام النظام في توقيف السيارات المحظورة، وإمكانية التحكم في الطرق ذات الذروة بزيادة وقت اتجاه دون الآخر لحل الضائقات المرورية بالعاصمة، ونفى إمكانية اختراق شبكة الرقابة والسيطرة، وقال إنها تعمل بعيداً عن الإنترنت بنظام أمريكي.